ممرض يعالج جده المصاب بالكورونا في مستشفى الجليل الغربي نهاريا، وتوفيت جدته منذ أيام قليلة جراء إصابتها بالفيروس.
أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
يعيش الممرض فادي سمّور، ابن بلدة البقيعة في الجليل، والذي يعمل في قسم العناية المكثفة في مستشفى نهاريا، مأساة حقيقية بسبب وباء الكورونا، حيث فقد جدته قبل أيام جراء فيروس الكورونا، ويعتني بجده الذي لا يزال يعاني من مضاعفات الفيروس ويرقد في وحدة العناية المكثفة.
ويقول الممرض فادي سمّور، لأولئك الذين يعتقدون بأن الكورونا غير موجودة وأنها مؤامرة ولعبة سياسية: "لن تصدقوا حتى تطرق الكورونا بابكم، أنا فقدت جدتي بالكورونا، وأعتني بجدي الذي يرقد في وحدة العناية المكثفة ويسأل عن جدتي، ولا يعرف حتى الآن أنها توفيت، وشقيقي أصيب بالعدوى، وزوجة خالي أصيبت كذلك. أنا أعمل في قسم الكورونا، ولا أستطيع أن أحضن طفلتي الصغيرة، خشية أن أكون قد تلقيت العدوى من المرضى في المستشفى".
وأضاف الممرض فادي: "جدتي كانت بصحة جيدة ومستقلة، تدير شؤونها بنفسها ولا تحتاج الى رعاية خاصة وتوفيت بعد معاناة لمدة شهر ونصف الشهر من الكورونا، والمأساة الأكبر هي أننا لم نستطع رؤيتها طيلة فترة معاناتها من الكورونا، وحين توفيت لم نودعها ولم نستطع أن نقوم بواجبها، قبل أن يتم دفنها. أحضروها الينا الى المقبرة وهي مكفنة بأكياس يحظر علينا فتحها وضعناها مباشرة داخل التابوت واغلقناه وتمت عملية الدفن، وهذه وحدها مأساة".
وتابع يقول: "زوجتي أصبحت تقضي معظم وقتها في بيت أهلها، ووالدتي تعاني من فشل كلوي، لذلك أمتنع عن زيارتها وأبي أغلق المصلحة التي يعمل فيها مع شقيقي لمدة أسبوعين بعد ان تأكدت إصابة شقيقي. الكورونا ليست لعبة، لا تشاركوا في المناسبات وحافظوا على التعليمات بوضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، نحن نرى هنا حتى الأشخاص الأصحاء وصغار السن تتدهور حالتهم بشكل كبير بسبب الكورونا".