خلافات حادة في مجلس الجش واصطفاف ضد الرئيس
شريف نجم عضو المعارضه
الياس الياس رئيس المجلس
تعاني قريتنا كبقية العالم من وباء الكورونا منذ عدة أشهر، الا اننا نعاني من وباء يعصف بنا منذ سنوات، وباء الخمول والتقاعس، وباء المماطلة والتقصير واللا مبالاة ، وباء الادارة الفاشلة المتنكرة لهموم السكان ، وعند هطول اول زخات مطر لهذا الموسم خرجت رائحة العفن الذي كان مطموراً في مجلسنا وأصبحت الصورة واضحة للعيان.
حتى أولئك الذين تغطي أعينهم عصابة يمكنهم التمعن في الصور ورؤية حال شارع الحارة الشرقية بعد الامطار الأولى. على مدار أشهر وسنين طالب الأعضاء المجلس ببناء جدار داعم لشارع الحارة الشرقية بمحاذاة المسجد الجديد وحذرنا مرارًا وتكرارًا من خطورة انهيار الشارع، الا ان مجلسنا برئيسه وادارته ضيّعوا الوقت ومارسوا الركض الموضعي وبذروا الميزانيات كعادتهم، وتركوا الامر للارتجال والضحك على اللحى، ويبدو انهم لا يكترثون لممتلكات وارواح اهل القرية الا ساعة الاقتراع وحصد الأصوات.
الا اننا ومع الأسف لا نستغرب حدوث كارثة كهذه وغيرها مستقبلًا، اذ انه أمسى الفشل والاخفاق والقصور النهاية الحتمية لنهج الحكم المليء بالكذب والنفاق والخداع.
نوجه أصابع الاتهام علنيةً للرئيس والمجلس والمقاول المسؤول عن العمل، ونتساءل عن خطتهم لتعويض السكان في حال تضررت الأملاك او الارواح (لا سمح الله)، هل سيقومون بدفع التعويضات من أموالهم الشخصية؟ علمًا ان مجلسنا في ضائقة مالية اصلًا وبالكاد يقوم بواجبه. ويبدو انه وجب التنويه مرة أخرى للمجلس ورئيسه، ان الميزانيات والأموال العامة يجب ان تخدم الصالح العام، انها لا تمثل منجم ذهب ومصدرًا لمداخيل هائلة للمقربين والمتملقين والمفسدين وأصحاب المصالح الخاصة في المجلس