منذ خمس سنوات خلت تم إقرار تعديلات دستورية بهدف تطوير عمل اللجنة وتقويتها، كجسم تمثيلي شامل للقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في الساحة الفلسطينية، إلا أن اللجنة وبرئاسة الأخ محمد بركة، لم تعمل بحسبها وأجهضتها على أرض الواقع، حيث لاقى دستور "المتابعة" نفس مصير " دستور غوار" (الذي أكله الحمار)، ما أبقى دور هذا الجسم ضعيفا هزيلا، مختزلا بشخص الرئيس ومرتكزا على كولسات وتحالفات فئوية ضيقة، بعيدة عن أي دور حقيقي تاركة هذا الدور " للقائمة المشتركة" الذي يشكل ممثلي احزابها اغلبية في المتابعة، فأصبحت رقبة جماهيرنا بين يدي تيارات متحالفة ممعنة في مسار الأسرلة وإن كانت مختلفة على تفاصيلها، الأمر الذي لم ولن تسمح به حركة أبناء البلد ما دام في عروقها دم يجري.
- إنتخابات شكلية -
في هذا الأيام وبعيدا عن أعين الناس، وحتى عن كوادر الأحزاب الريادية يجري الإعداد لإجراء إنتخابات رئاسية للجنة، دون الخوض في برامج او سياسات ولا حتى نقاش أي تعديل وتطوير لما كان بشكل معمق، بل على العكس تماما، حيث جرى فتح باب الترشيح يوم السبت وسيتم إغلاقه يوم الأربعاء ! دون إعلام وإعلان جدي يفتح الباب امام مناقشات ومرشحين، لتعود اللجنة الى اسلوب اشبه ما يكون بالمخترة، يفقد هذه اللجنة التمثيلية العليا لما تبقى من هيبتها ويبعدها أكثر عن أبناء شعبنا الذي تمثله.
نحو جسم تمثيلي نضالي حقيقي