تسود حالة من السخط والغضب بين أصحاب الأراضي في نحف، بعد الكشف بشكل مفاجئ عن المخطط لتمرير خط سكة الحديد من الأراضي الزراعية الخاصة. وتباشرت اللجنة الشعبية والقوى السياسية الفاعلة في القرية بالتباحث والتشاور حول سبل مواجهة هذا المخطط وطرح مقترحات بديلة. هذه المنطقة التي نتحدث عنها محاذية لشارع عكا- صفد، جنوب قرية نحف، وهي جزء من المخطط الشامل الذي يستهدف أراضينا. المستغرب أن كل هذا المخطط سيمر من أراضي نحف بالكامل علما أن مدينة كرميئيل قائمة أصلا على أراضينا ومعظمها أراضي تابعة لقرية نخف تم مصادرتها في العام 1965، ناهيك عن أن هناك ما تسمى ‘أراضي دولة’ بالإمكان استخدامها لهذا المشروع".
وأضاف أن "السلطات تسعة بهذا المخطط للإجهاز على آخر ما تبقى لنا من أرض. لماذا يتضمن مخطط سكة الحديد نفقا تحت الأرض للبلدة الاستيطانية ‘شزور’ لغاية مفرق المغار؟ واضح جدا أنهم لا يريدون إلحاق الضرر بأراضي ‘شزور’. كذلك فالخطورة أيضا أن مخطط سكة القطار وضع ضمن مخطط قُطري لتمرير مشاريع أخرى مثل خطوط الغاز وغيرها من مشاريع ضخمة بعرض 120- 150 مترا". وأكد فطوم أنه "حقيقة فوجئنا بالمخطط وكالعادة يتم التخطيط دون إشراك أصحاب الشأن، لذلك وضعنا هذا الأمر في هامش تحرك ضيق للتصدي لهذا المخطط ونحن، الآن، في طور التباحث ودراسة الأمر لتوفير أفضل السبل لمواجهته. توجد خطورة على هذه المنطقة والأراضي كونها حيوية للمصالح التجارية وتطوير اقتصاد البلدة، وبهذا المخطط لا يمكن تطوير هذه المنطقة بل سيعدم المخطط أي إمكانية مستقبلية. عقدنا اجتماعا أوليا بالتشاور والتباحث مع مهنيين لتوفير بدائل، وكذلك لبحث الخطوات اللاحقة للتصدي لهذا المخطط بشكل جذري، واتخاذ خطوات في المسارين الشعبي والقانوني، وإشراك القيادات القُطرية". وختم رئيس اللجنة الشعبية في نحف بالقول إنه "كلجنة شعبية نرفض هذا المخطط بالكامل، ومن ضمن تصوراتنا نتباحث حول الدفع باتجاه تمرير المخطط في نفق تحت الأرض كما هو في البلدات اليهودية المجاورة. وأخيرا أدعو كل الجهات المعنية والأهالي إلى العمل الوحدوي للتصدي لهذا المخطط