أكد أحمد سلامة محامي طفلة المعادي أن هناك وقائع تحرش كثيرة في مدارس البنات وفي الشارع والأماكن المغلقة، ولا يعرف أحد عنها شيئا. وأضاف، خلال لقاء مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر": "تخيل أن تلك السيدة ذهبت إلى القسم وقالت إن ابنتها تعرضت للتحرش، لن يتم التأكد من ذلك إلى من خلال الكاميرات، مثلما حدث في تلك الحادثة، وقد علمت بالحادث من خلال مواقع التواصل بعد انتشار الفيديو، ولم أكن أعلم أن تلك الفتاة هي ابنة موكلي، والأمر كان مخيفا بكل تأكيد". وقال: "الأمن تحرك بسرعة كبيرة للغاية لضبط المتحرش، وبعد ساعات محدودة جرى التعرف على الجاني والقبض عليه، وحدثت مواجهة بين الطفلة والمتهم داخل النيابة، والنيابة بذلت جهدا غير مسبوق، وألمت بالتحقيق من كل جوانبه".
وتابع: "هناك 3 مواد تدين هذا الشخص، إحداها قد تودي به إلى السجن المشدد، خاصة أن السن أقل من 12 عاما، وأن يكون الحبس لا يقل عن 7 سنوات، وذلك الأمر يعود إلى القضاء المصري، وعرفت باقي تفاصيل الحادث بعد أن اطلعت على التحقيقات في قسم المعادي، وهناك تناقض في أقوال المتهم بما يدل على اعترافه بارتكاب الجرم، والجريمة ثابتة ثبوتا يقينيا".
وأوضح: "الشاهدة شهدت في النيابة، ورئيس النيابة وعد بأنه سيطلع على التحقيقات كاملة، وهى كانت داخل العيادة وبمجرد أن وجدت الطفلة مع المتهم خرجت على الفور، وواجهته ولولا خروجها لكان حدث ما هو أكثر سوءًا مما شاهدناه في الفيديو".
فيما أكدت السيدة عبير، والدة طفلة المعادي التي تعرضت للتحرش، أنّ ابنتها لأول مرة تصاحب والدها خلال عمله بالشارع بصحبة أشقائها، وهو يعمل "سايس" في إحدى الجراجات بالشارع. وأضافت، خلال لقائها بالبرنامج: "علمت بما حدث لابنتي أمس، بحثت عن ابنتي لم أجدها، وفي المغرب رن هاتفي، وسألنى أحد الضباط عن أبنائي، وطلب مني الحضور للضرورة". وأكدت: "علمت ما حدث من خلال الهاتف، ومن الأخبار المتداولة عبر التليفزيون"، مضيفة: ابنتي الأخرى عمرها 15 عاما وهى مخطوبة الآن ولدى اثنان من أبنائي يتلقان التعليم، ولم نتمكن ماديا من تعليم باقي الأبناء". وتابعت: "حاسة أني في حلم ومش عارفة أصحى منه، وبنتي روت لي تفاصيل ما حدث، وأنه بمجرد أن وجدته يضع يديه في أماكن حساسة سحبت يديها منه وخرجت تهرول خارج العمارة، إزاي يبص لطفلة عمرها 7 سنين، ده مش إنسان".