جاء في تقرير لموقع vice إنّ أحد عمال مصنع للصلب في الصين أقدم على الانتحار بإلقاء نفسه في فرن كبير، ليلقي حتفه على الفور، وذلك بعد أن خسر آلاف الدولارات، إذ كان العامل وانغ لونغ (33 عاما)، يعمل في شركة باوتو ستيل المملوكة للدولة في منغوليا لأكثر من عقد من الزمان، قبل أن يختفي خلال نوبته الليلية.
وفي لقطات المراقبة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، يظهر وانغ وهو يلقي خوذته وقفازاته في وعاء من المعادن والمعادن المنصهرة قبل أن يقفز في الوعاء بنفسه.
حيث تصل درجات الحرارة داخل الفرن إلى أكثر من 1500 درجة مئوية (2700 درجة فهرنهايت). وكان ذلك بسبب خسارته 9100 دولار أمريكي. في المقابل أثارت وفاة العامل الصدمة والحزن على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي بيان صدر، قالت شركة باوتو ستيل، إن وانغ كان مستثمراً قديماً في الأسهم والعقود الآجلة، وإن وفاته قد تكون مرتبطة بخسائره التجارية.
وكما قالت الشركة إن وانغ خسر أكثر من 60 ألف يوان (9100 دولار) من استثماراته يوم وفاته. وجاء في البيان "يشتبه في أن انتحاره مرتبط بكمية الخسائر الكبيرة، وأنه لا يستطيع سداد ديونه الباهظة".
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية، دفعت محافظ البنك المركزي الصيني إلى القول إن السياسة النقدية ينبغي أن تركز على دعم النمو الاقتصادي دعماً موجهاً توجيهاً دقيقاً، بينما تعمل في الوقت ذاته على تقليص المخاطر المالية.
إذ قال محافظ بنك الشعب الصيني يي جانغ في كلمته أثناء جلسة مغلقة لمنتدى التنمية بالصين قبل أيام "ينبغي أن تحقق السياسة النقدية توازناً بين دعم النمو الاقتصادي ودرء المخاطر". وتابع "نسبة الدين الكلي للصين مستقرة بشكل أساسي. ينبغي أن نقدم حوافز إيجابية للكيانات الاقتصادية، ومنع تنامي المخاطر المالية وتراكمها".
أضاف يي أن السياسة النقدية يجب أن تركز على الدعم الموجه لقطاعات رئيسية ونقاط الضعف في الاقتصاد.