مرّ نحو أسبوعين على عرض المسلسل الكوري "لعبة الحبار" (Squid Game) على منصة نتفليكس (Netflix) أصبح خلالهما ظاهرة عالمية.
لأول مرة يصبح مسلسل كوري الأعلى مشاهدة في كل من الولايات المتحدة وإنجلترا وكثير من البلاد في شتى أنحاء العالم، والأهم أن هذا النجاح غير المعقول لم يحقق عبر حملات دعاية واسعة قامت بها المنصة، بل إن المنصة أهملت المسلسل إلى حد كبير
تدور أحداث مسلسل "لعبة الحبار" في كوريا الجنوبية، حيث تبدأ القصة برجل متوسط العمر، غارق في الديون، ويعيش تحت خط الفقر مع والدته، بعدما فقد عمله في إحدى الشركات الكبيرة نتيجة للتقلبات الاقتصادية الدائمة الحدوث في كوريا، وينفصل نتيجة ذلك عن زوجته وابنته.
يجد بطل مسلسل "لعبة الحبار" نفسه أحد أبطال لعبة عملاقة غامضة، حيث يصبح آخر أفراد مجموعة من البائسين المدينين الذين قد يقبلون القيام بأي شيء فقط من أجل الفوز في هذه اللعبة المميتة، والحصول على ما يكفي من المال لإنهاء مشاكلهم، ويصبح عليه خوض العديد من المغامرات المرعبة لينجو بحياته ومستقبله.
الفقر الكوري .. حصان رابح!
منذ عامين تقريبا فاجأ الفيلم الكوري "طفيلي" (Parasite) العالم بفوزه بجائزة السعفة الذهبية ثم أوسكار أفضل فيلم وأفضل سيناريو فضلا عن عدد من الجوائز الأخرى.
وضع هذا الفيلم السينما الكورية في قمة عالم الترفيه، فلم تعد "الثقافة الكورية" أو "الكيه بوب" فقط رائجة في المسلسلات التلفزيونية أو الأغاني، بل دلفت إلى محراب السينما.
النقد على لعبة الحبّار
التطويل الشديد حتى يكمل المسلسل عددا كافيا من الحلقات التي بلغت 9، فالحلقة الثانية على سبيل المثال يمكن اختصارها بالكامل في 10 دقائق توضح السبب الذي جعل اللاعبين يعودون مرة أخرى للعبة، لكنها استغرقت نحو ساعة كاملة من اللف في دوائر حول المضمون نفسه.
الحلقة الأخيرة إذ لم تقدم فقط خاتمة اللعبة، بل انشغل أغلبها تقريبا بما بعد الخاتمة، وذلك قتل الإثارة.
الحلقة الأخيرة حصدت نقدًا سلبيًا أيضًا إذ لم تقدم فقط خاتمة اللعبة، بل انشغل أغلبها تقريبا بما بعد الخاتمة، وذلك قتل الإثارة.