عقد منتدى السلطات المحلية العربية في النقب، يوم أمس الخميس، اجتماعًا طارئًا في مجلس القيصوم الإقليمي، بمشاركة رؤساء سلطات محلية عربية وشخصيات قيادية من النقب إضافة لممثلين عن سائقي الشاحنات، وذلك إثر "الهجمة والأحداث الأخيرة من ترويع وترهيب لأهالي النقب وإثر قضية تقييد ساعات العمل في معبر 'ميتار' لسائقي الشاحنات".
وناقش الحضور آخر التطورات وما يتعرض له أهالي النقب في شتى المجالات، وسُبل التصدي لها.
وتَقرر في الاجتماع تشكيل لجنة لتمثل أصحاب الشاحنات، وتصعيد الخطوات الاحتجاجية ضد إغلاق معبر "ميتار" وتكثيف الاعتصامات اليومية وإشراك كل أهالي النقب فيها. كما تقرر توجيه رسالة خطية باسم منتدى السلطات المحلية العربية في النقب لكل المكاتب الحكومية ذات العلاقة في مشكلة معبر "ميتار" .
وقرر المجتمعون كذلك التواصل من قبل لجنة السائقين والمنتدى مع النواب العرب في الكنيست من أجل الضغط على أصحاب القرار، ورفض سياسة العقاب الجماعي من قبل السلطات ضد أهالي النقب بحجة محاربة العنف.
وأكد المنتدى أنه سيعمل على التوجه إلى المؤسسات الحكومية من أجل العمل على وقف التحريض الإعلامي والسياسي ضد أهالي النقب، والتأكيد على ضرورة العيش المشترك وعلى ضرورة إنهاء التمييز ضد أهالي النقب والعمل بإستراتيجية مهنية لتحقيق ذلك.
هذا، وصرح رئيس منتدى السلطات المحلية العربية في النقب، سلامة الأطرش، أنّ "رؤساء المجالس العربية في النقب لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيعملون بكل الوسائل القانونية من أجل تحصيل حقوق أهل النقب ومن أجل رفع الظلم عنهم".
وأكد الأطرش أنّ "قضية معبر ميتار ستتم متابعتها على كافة المستويات"، كما أعرب عن انزعاجه من "سياسة العقاب الجماعي تحت غطاء محاربة العنف".
وختم الأطرش بالقول إن "محاربة العنف تأتي بمحاربة الأسباب المؤدية إليه من بطالة وتمييز وظلم في كافة المجالات. ونحن نؤكد على ضرورة حل مشاكل أهل النقب بشكل جذري من أجل الحفاظ على قيم وضرورة العيش المشترك".