قُتلَتْ في مدينتي امرأةٌ
رسميّة جهرا طُعِنت
فاطمة برصاص غُدِرت
مريمُ عمدًا قُتِلت
ومن بعدُ .. ؟
لا تخفنْ!
موتكنّ مأهول بالحياة.
أهي الحياة هنا حياة؟!
....
قُتِلَتْ في مدينتي امرأةٌ
بعمري ...بعمرِ أَحلامي:
غيّبها كفُّ طعنةٍ...!
ها العيش يأتيك يا قَمري
أَنت الرَّحمُ الَّذي ما جفّ
هناك من يصرخُ : "أمّي
هاتي يدَيْك الناعمَتَين
هاتي دمَك المهراقْ
هاتي أَخي الباكي
تعالَيْ نرحلْ
في السماء وُجودْ
لمن هم مثلي ومثلك...
*****
عاثَتْ بي عاصفة
لكنْ ما هانت عليّ أوراقي
لململتها على مهلي
فقدْ أَعمى الوجدُ أَفراحي.
*******
ماذا عن دنياي هكذا تبكي؟
لماذا تفتقدوني؟
وما أنا القتيلة
وما أنا الضحيّة
أنا الّتي فتحْت قلبي لأُعانق الشمس
أنا الّتي غرقْت بموج بحر يرقصُ
لم أجد شراعًا يسير بي
لم يقترب منّي مينائي
خانني نسيمُه
حتّى صرت الفاجعة المعدودة
فوق أفواج الفاجعات.
ستبكي عليهم دمائي
فأنا لستُ أغيب سرابًا
وليست رخيصة كغضبِكم حياتي...
ما زال نبضُ رحمي يأنُّ
ينخرُ بالقاتل
ليتها تكفِّر عنه أَنّاتي...
هذه كلمات شيرين طناسرة، تعبّر من خلالها عن ما يحس مجتمعنا اتجاه ارتفاع وتيرة العنف ضد النساء..
يُشار الى أنّ شيرين هي طالبة دكتوراة في اللغة العربية.