الحرب الروسية الأوكرانية..لماذا علينا - كعرب - أن نهتم؟
أظهرت التطورات الدراماتيكية في الأزمة بين الغرب وروسيا، مرة أخرى أهمية الموقع الاستراتيجي الذي تحتله أوكرانيا كمنطقة تماس حسّاسة بين روسيا من جهة وأوروبا وباقي دول العالم.
بقراءة مركّزة في علاقات هذا البلد الشرق أوروبي بالعالم العربي، يمكن رصد الدور التنافسي الذي تلعبه أوكرانيا مع روسيا كمصدر أساسي للمواد الغذائية الأساسية (حبوب، زيوت، لحوم) لعدد كبير من الدول العربية التي تعتمد على واردات القمح عبر البحر الأسود
تعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم اشترت حوالي 50 في المائة من مشترياتها من القمح العام الماضي من روسيا وحوالي 30 في المائة من أوكرانيا.
أي أن واردات مصر من القمح من البلدين تشكل 80 في المائة من احتياجاتها!
تشكل أوكرانيا المصدر الرئيسي للقمح إلى لبنان بنسبة حوالي 50 في المائة من احتياجاته، و43 و22 في المائة من احتياجات كل من ليبيا واليمن.
تبلغ نسبة واردات المغرب من القمح 26 في المائة،
وهي نسبة تضع أوكرانيا كمصدر رئيسي.
أما الجزائر فإن روسيا هي المزود الرئيسي من القمح وتليها أوكرانيا، بينما تراجعت مكانة فرنسا مؤخرا كمزود بالقمح للسوق الجزائرية، بسبب التوتر في العلاقات.