بدأ الأمر بالتزامن مع اندفاع سحابةٍ عملاقة من الغاز الممغنط، يُطلق عليها اسم الانبعاث الكتلي الإكليلي، في اتجاه كوكبنا، قادمةً من الشمس. ولم يُمثل الأمر مصدر قلقٍ كبيراً
لكن سرعان ما اتضح وجود مشكلة بعد فترةٍ وجيزة فبمجرد وصول الأقمار الصناعية إلى الغلاف الجوي العلوي للأرض؛ واجهت مقاومةً مائعة أكبر بكثير من المتوقع بالنسبة لحجم العاصفة، ولم يكن بالإمكان فعل شيءٍ حينها.
أصبحت هذه العاصفة تُعرف مع تداعياتها باسم "حدث كارينغتون"، تيمناً بعالم الفلك البريطاني الشهير ريتشارد كارينغتون؛ حيث رصد كارينغتون، في 1 أيلول، الانفجار الشمسي الهائل الذي كان سبباً في إطلاق الانبعاث الكتلي الإكليلي.
وربما تحدث الانبعاثات الكتلية الإكليلية بشكلٍ منتظم، لكننا لم نشهد حدثاً بحجم حدث كارينغتون منذ حدوثه. ولو شهدنا حدثاً مماثلاً بعدها لاختلفت الأمور تماماً.