ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة قُتلت “على الأرجح” بنيران جندي إسرائيلي، في تقرير عن اختتام تحقيق استمر لمدة شهر في مقتل مراسلة “الجزيرة” في ظروف لا تزال موضع جدل.
لكن تحقيق صحيفة “نيويورك تايمز” أشار أيضا إلى عدم وجود مؤشر على أن الصحفية المخضرمة استُهدفت بشكل شخصي. وكان تحقيق للسلطة الفلسطينية قد خلص إلى أن جنديا إسرائيليا أطلق النار على أبو عاقلة بشكل متعمد، وهو ادعاء رفضته إسرائيل.
قُتلت أبو عاقلة بعد تعرضها لإطلاق نار في 11 مايو خلال مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين، أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية. العملية في جنين كانت واحدة من بين سلسلة من العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
هذا وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلاده تطالب إسرائيل بمزيد من التفاصيل بشأن التحقيقات المتعلقة باغتيال الصحافية أبو عاقلة.
وقال برايس في إفادة صحافية: "نسعى للحصول على معلومات إضافية من الإسرائيليين بشأن التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة، وفي الاشتباكات بين المشيعين في جنازتها وقوات إسرائيلية"، حسبما أوردت قناة "الحرة" الأميركية.
وأضاف: "نريد مزيدا من المعلومات حول التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة ونتائجه في حال اكتماله، ما زلنا نعتقد أن المساءلة هي عنصر مهم في مقتلها والأحداث التي شهدتها الجنازة".
جاء ذلك في أعقاب تصريحات لمنسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، جدد خلالها الدعوة لفتح تحقيق شامل في اغتيال الصحافية الشهيدة أبو عاقلة، مشددا على ضرورة مساءلة القتلة.
وقال كيربي ردا على سؤال أحد الصحافيين: "ما نريده هو أن يتم إجراء تحقيق كامل في هذا الأمر، على أن تتم المساءلة والمحاسبة للمسؤول في نهاية ذلك التحقيق".