لجان إفشاء السلام هو مشروع منبثق عن لجنة المتابعة يصبو للارتقاء بالمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل نحو مجتمع حضاري خال من العنف.
لجان إفشاء السلام تهدف إلى ما يلي:
1- إقامة لجنة إفشاء سلام محلية في كل بلدة في الداخل الفلسطيني مهما قلّ عدد سكان هذه البلدة أو كثر. بشرط أن يُمثل أعضاء كل لجنة إفشاء سلام محلية البناء الاجتماعي والسياسي في كل بلدة. وبشرط أن تحظى كل لجنة إفشاء سلام محلية بموافقة رئيس السلطة المحلية في هذه البلدة. وهذا يعني أن البلدة التي تضم طائفة من الأهل المسلمين والمسيحيين والدروز، فيجب أن يكون تمثيل لكل هذه الطوائف في هذه اللجنة. وهذا يعني أن البلدة التي تضم كل مركبات لجنة المتابعة السياسية أو بعضها، فيجب أن يكون تمثيل لكل هذه المركبات السياسية في اللجنة.
2- إقامة إدارة إقليمية من كل مجموعة بلدات تتكون من رؤساء لجان إفشاء السلام المحلية في هذه البلدات، على أن يتم اختيار رئيس من ضمن هؤلاء الأعضاء لكل إدارة إقليمية، وعلى هذا الأساس فقد تمّ تقسيم الداخل الفلسطيني إلى هذه الأقاليم:
أ- إقليم النقب
ب- إقليم المثلث الشمالي
ج- إقليم المثلث الجنوبي
د- إقليم مرج ابن عامر
هـ- إقليم الناصرة
و- إقليم شفا-عمرو
ز- إقليم عكا
ح- إقليم الغابة
ط- إقليم الشاغور
3- إقامة إدارة عامة تتكون من رؤساء كل الأقاليم، ورئيس هذه الإدارة العامة يُعين من قبل لجنة المتابعة العليا.
4- إلى جانب ذلك تصبو (لجان إفشاء السلام) إلى إقامة (لجنة إفشاء سلام محلية شبابية) في كل بلدة في الداخل الفلسطيني مهما قلّ عدد سكان هذه البلدة أو كثر. على أمل أن تكون كل لجنة من لجان إفشاء السلام المحلية الشبابية هي حلقة التواصل بين جيل الشباب وبين لجنة إفشاء السلام المحلية في بلدتهم.
5- إلى جانب ذلك تصبو (لجان إفشاء السلام) إلى إقامة (لجنة إفشاء سلام طلابية) في كل مدرسة في الداخل الفلسطيني من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية.
6- إلى جانب ذلك تصبو (لجان إفشاء السلام) إلى إقامة هيئة دينية عامة تضمّ القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والدرزية، على أمل أن تسعى القيادة الدينية الإسلامية إلى تنشيط دور المساجد، وأن تسعى القيادة الدينية المسيحية إلى تنشيط دور الكنائس، وأن تسعى القيادة الدينية الدرزية إلى تنشيط دور الخلوات، حتى تلتقي جهود كل أماكن العبادة هذه في نشر رسالة إفشاء السلام، وإقامة لجنة إفشاء سلام في كل مسجد وكنيسة وخلوة.
7- كتابة (دستور داخلي) ينظم عمل لجان إفشاء السلام على صعيد الإدارة العامة والأقاليم واللجان المحلية.
8- كتابة (ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية) كي يكون بمثابة مرجعية تضبط مسيرة حياتنا في الاتجاه الراشد النابذ للعنف.
9- كتابة (ميثاق لجان الإصلاح والتحكيم) كي يكون بمثابة مرجعية راشدة تتحرى سبل الإصلاح الحق الموصل إلى بر الأمن والأمان.
10-إقامة (لجنة تأهيل من مجموعة مختصين) تسعى إلى تأهيل كل لجان إفشاء السلام المحلية نحو دور مثمر ومستديم.
11- إقامة (جسم داعم) لها يتكون من أهل التخصص في مجالات التربية والتوعية وتوابعها.
12- وأمّا استراتيجية عمل (لجان إفشاء السلام) فتقوم على ثلاث خطوات وهي كما يلي:
أ- الخطوة الوقائية: وهي التي ستستهلك معظم وقت وجهد لجان إفشاء السلام، وسنتبنى في هذه الخطوة كل نشاط تطوعي مبارك من شأنه أن يفشي قيم السلام والصلح والتغافر والتسامح في كل بيت وبين كل جارين وفي كل شارع وحارة وبلدة في مسيرتنا الفلسطينية المباركة، وما أكثر هذه النشاطات التي سنقوم بها في الأيام القادمة.
ب- الخطوة العلاجية: لأنه لا يمكن أن نصل بمجتمعنا إلى المنزلة المثالية مهما بذلنا من جهود، فستقع خلافات، ولا بد من علاجها، ولا بد من وجود لجان إصلاح تعمل على علاجها وهي في مهدها على قاعدة: (داو جرحك قبل أن يستع)، لذلك ستسعى لجان إفشاء السلام المحلية إلى إقامة لجنة إصلاح داخلية في كل حمولة بهدف أن تكون عنوانا لإصلاح كل خلاف داخلي في الحمولة نفسها وهو في مهده، وبهدف أن تكون عنوانا لإصلاح كل خلاف قد يقع بين ابن هذه الحمولة وابن حمولة أخرى والخلاف لا يزال في مهده. وإذا كان هناك لجنة إصلاح عامة في أية بلدة فستساندها لجنة إفشاء السلام المحلية، ولن تقيم لجنة إصلاح عامة بديلة عنها، إلا إذا لم تكن لجنة إصلاح عامة في تلك البلدة، فستقيم لجنة إفشاء السلام المحلية لجنة إصلاح عامة تسعى إلى إصلاح كل خلاف وهو في مهده بالتعاون مع لجان الإصلاح الداخلية لكل حمولة. وطمعا بمساندة لجان الإصلاح القطرية فقد انتخبت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام مُركزًا للتواصل بين كل لجان الإصلاح القطرية وهو الشيخ هاشم عبد الرحمن.
ج- خطوة الردع: سيكون دور لجان إفشاء السلام في هذه الخطوة هو التعاون مع رؤساء السلطات المحلية العربية كل في بلده، ومع اللجنة القطرية ولجنة المتابعة العليا للقيام بنشاطات مشروعة راشدة بهدف الضغط على المؤسسة الإسرائيلية الرسمية بعامة وعلى وزارة الأمن الداخلي بخاصة للقيام بواجبها المنوط بها وهو واجب الردع لأنها تملك السيادة والقانون وبإمكانها أن تقوم بخطوات رادعة كثيرة لمواجهة آفة العنف في مسيرتنا الفلسطينية في الداخل الفلسطيني.
د- ستتوج هذه الخطوات الثلاث بإقامة مؤتمر عام في كل سنة لكل لجان إفشاء السلام المحلية، وسيتم في هذا المؤتمر عرض كل ما قامت به كل لجان إفشاء السلام المحلية خلال العام السابق لهذا المؤتمر.
13- وأمّا منهج عمل لجان إفشاء السلام، فستكون هناك جلسة أسبوعية ثابتة للإدارة العامة للجان إفشاء السلام، وستكون هناك جلسة كل أسبوعين لكل إدارة إقليم من الأقاليم التسعة للجان إفشاء السلام، ومن المفضل أن تكون جلسة أسبوعية لكل لجنة إفشاء سلام محلية، على أن تكون هذه الجلسات عملية وجادة وبعيدة عن مجرد القيل والقال.
14- تصبو لجان إفشاء السلام من الأهل في كل الداخل مساندة مسيرة لجان إفشاء السلام ودعمها معنويا وماليا، ومواصلة نصحها وتسديد مواقفها والدعاء لها في ظهر الغيب.
10- تدرك سلفا لجان إفشاء السلام أن مسيرتها طويلة وشاقة وشائكة ومع ذلك ستواصل سيرها متوكلة على الله تعالى، وراجية التوفيق من الله تعالى، ومسلّحة بالصبر والدعاء.
بعد أحداث العنف المستشرية في البعنة تحدثت إذاعة الشمس لفضيلة الشيخ رائد صلاح للحديث حول دور لجان إفشاء السلام في تهدئة النفوس والحد من هذه الظاهرة..
استمعوا لما قال..