وصفت هداس كلاين، مساعدة رجلي الأعمال، الإسرائيلي أرنون ميلشتاين، والأسترالي جيمس باكر، طبيعة العلاقات بين الأخيرين وبين رئيس حزب الليكود والمعارضة، بنيامين نتنياهو. وتركزت شهادتها أمام المحكمة المركزية في القدس، اليوم الثلاثاء، كشاهدة مركزية في قضية المنافع الشخصية ضد نتنياهو، المعروفة أيضا باسم "الملف 1000"، على شراء هدايا، على شكل زجاجات شمبانيا وسيجار وحلى، ومنحها لنتنياهو، الذي كان يتولى منصب رئيس الحكومة، وزوجته سارة.
وقالت كلاين إنها كانت تحضر الشمبانيا لسارة نتنياهو والسيجار لنتنياهو، وكانت تسلمهما هذه الهدايا في المسكن الرسمي لرئيس الحكومة في القدس أو في فيلا نتنياهو في قيساريا. وأوضحت أن "سارة تطلب الشمبانيا من أرنون ومني. وكنت أتلقى اتصالات هاتفية حول أمور أخرى. وكانوا يسمون السيجار ’الأوراق الخضراء’ والشمبانيا يسمونها ’الزهرية’".
وتابعت أن "أحد الأمور التي علمها ميلتشين لباكر، إضافة إلى محبة أرض إسرائيل ومحبة اللغة والناس، هو أنه عندما نسافر للقاء الزوجين نتنياهو لا يمكن القدوم بأيد فارغة".
وأضافت أنه في البداية كان يتم شراء نوع من الشمبانيا التي يبلغ سعر الزجاجة الواحدة 1200 شيكل، وبعد ذلك انتقلوا إلى نوع آخر يبلغ سعر الزجاجة منه 270 شيكل. "كنا نشتري صناديق ويحتوي كل واحد على ست زجاجات. والشمبانيا كانت لاستهلاك عائلة ميلتشين أيضا. وكذلك لدى باكر. كنا نشتري كميات من الصناديق".
وأشارت إلى أن "الشحنة المرسلة إلى القدس تحتوي عادة على صندوقين شمبانيا وعلبة سيجار. وكان ينقل يونتان (سائق ميلتشين) الشمبانيا، وكان أرنون يفضل أن يدخل يونتان قبله ويضع الصندوقين، كي لا يكون هناك تأخر. ولم يكن بالإمكان ألا نحضر هدايا إلى هناك".
وأفادت كلاين بأنه "في إحدى المرات، كنا في عزبة ميلشتين وحضر نتنياهو، حاملا علبة سيجار، وقال لي إن ’هذا هو النوع الذي أريده’. وقد بحثت عن هذا النوع من السيجار عندما سافرت إلى كوبا. وفي أحد الأيام اتصال بي أرنون من بلفور (مسكن رئيس الحكومة) وقال: ’لقد أخفقتي بشكل رهيب، لم تعطني السيجار الصحيح. نتنياهو غاضب".