وفقا للفيديو المنشور على قناة "كورتز غيزاغت" (باختصار)، فإن فيروس الكَلَب هو أفتك فيروس على وجه الأرض، وهو يحول البشر إلى زومبي يخشون الماء، والحيوانات إلى وحوش غاضبة.
وللتوضيح، لا نتكلم هنا عن الزومبي بمفهوم الأفلام، بل نتكلم عن التغييرات العصبية التي تحدث للمصاب، والتي عادة عندما تبدأ أعراضها تكون احتمالية الموت تقريبا 100%.
وهذا التشبيه لتوضيح خطورة المرض ولا يعني أي تهوين أو تبسيط للإصابة أو معاناة المصابين، الذين يموت عشرات الآلاف منهم سنويا بالمرض.
تقول منظمة الصحة العالمية إن داء الكَلَب مرض فيروسي يمكن الوقاية منه باللقاحات ويقع في أكثر من 150 بلدا وإقليما. وتعد الكلاب المصدر الأول لعدوى داء الكَلَب البشري المسببة للوفاة حيث تسهم في نسبة تصل إلى 99% من جميع حالات انتقال عدوى داء الكلب إلى الإنسان. ويمكن وقف انتقال العدوى بتطعيم الكلاب والوقاية من عضها.
تسبب العدوى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص سنويا معظمهم في آسيا وأفريقيا. وتقدر تكلفة داء الكلب على الصعيد العالمي بنحو 8,6 مليارات دولار سنويا. ويمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما 40% من الأشخاص الذين يتعرضون لعض الحيوانات التي يشتبه في إصابتها بداء الكلب.
ويحصل سنويا أكثر من 29 مليون شخص في العالم على التطعيم بعد التعرض لعض الحيوانات. ويمنع ذلك سنويا -وفقا للتقديرات- مئات الآلاف من الوفيات الناجمة عن داء الكَلَب.