عقد مجلس يافة الناصرة امس الخميس جلسة تمحورت آخر التطورات في قضية الأرض في مراحلها المختلفة.
وسادت في الجلسة الروح الوحدوية بين أعضاء المجلس، استعرض خلالها رئيس المجلس عمران كنانة قضية الصراع على الأرض منذ العام 1960، وإصرار المجلس بإداراته المختلفة على مواجهة سياسة السلخ من خلال التوجه للمحاكم الأمر المستمر منذ عشرات السنين وحتى اليوم.
وقال كنانة "لقد كانت المعركة القضائية التي شنها المجلس المحلي علامة بارزة في نضال يافة الناصرة من اجل وضع قضية الأرض أمام اعلى هيئة قضائية لتقرر حق الملكية على الارض ورفض المصادرة."
وقال كنانة ان صراعا قانونيا طويلا دار بين دائرة أراضي إسرائيل وبين مجلس محلي يافة الناصرة, ابتداءً من منتصف الستينات وحتى العام 1977، وبعد عدة جولات قضائية في محكمة العدل العليا أقرت المحكمة، بنصاب موسع مشكل من خمسة قضاة، أن توصي للطرفين (دائرة أراضي إسرائيل ومجلس محلي يافة الناصرة) بإجراء مفاوضات للوصول لتسوية القضية.
واستعرض كنانة تفاصيل المفاوضات على مدى السنين مع أطراف القضية وهي دائرة أراضي إسرائيل، ومجلس إقليمي عيمك يزراعيل وبلدية المجيدل وكيبوتس كفار هحورش.
وبهذا الصدد أكد كنانة، "إن هدفنا اليوم هو توسيع منطقة نفوذ يافة الناصرة لتشمل اكبر مساحة ممكنة من الأراضي المسجلة باسم المندوب السامي وأيضاً إدخال اكبر مساحة ممكنة من أراضي الملاكين، أهالي يافة، الواقعة اليوم خارج منطقة النفوذ إلى داخل منطقة نفوذ يافة، وفتح الإمكانية لتبديل أراضي الملاكين التي ستبقى خارج حدود ونفوذ يافة بأراضي المندوب السامي التي ستدخل منطقة نفوذ يافة الناصرة. ومن جهة أخرى قال كنانة فإنه "عبر توسيع منطقة نفوذ يافة سنعزز من موقفنا وقوتنا في المفوضات مع دائرة أراضي إسرائيل حول مسألة ملكية ارضي المندوب السامي."
وأضاف كنانة "إن عامل الوقت مهم ويجب علينا استغلال الفرص وحسم الأمور بفترة زمنية معقولة وذلك تجاوبا مع الاحتياجات المتزايدة والملحة لأهالي البلدة اخذين بعين الاعتبار مستقبل يافة الناصرة, بحيث تستوعب الأراضي المحررة احتياجات يافة الآنية والمستقبلية."
وقال كنانة: "إن جماهير يافة الناصرة تريد التطور على ارض الواقع واستغلال اكبر مساحة ممكنة من الأرض لخدمة كافة الأجيال، المباشرة ببناء المنطقة الصناعية المصادق عليها وتقديم فرص عمل والاستثمار لأهالي يافة، توسيع وتجديد المنشات الرياضية والثقافية، إنشاء أحياء جديدة لمساكن للأزواج الشابة، وغير ذلك من الاحتياجات الملحة".
وفي نهاية كلمته دعا عمران كنانة إلى وحدة جميع أهالي يافة الناصرة وممثليهم في المجلس المحلي من اجل مصلحة يافة الناصرة، بما في ذلك في اتخاذ قرارات واقعية وجريئة. حيث أن "يافة الناصرة تتوقع منا المسؤولية والعمل من اجل إيجاد حلول واقعية ومناسبة تعود بالفائدة على كافة أهالي يافة".
وفي أجواء أخوية بين أعضاء المجلس المحلي، جرى نقاش بناء في مركزه الحرص على أراضي البلدة من أجل مستقبل أبناء البلدة.