في مساء يوم الجمعة الماضي عندما كانت عائلة فلسطينية تستمتع بوقتها في حديقة في رمات دانيا في مدينة القدس، وصلت سيارة تابعة لوحدة تطبيق القانون التابعة للبلدية وداخلها اثنان من المفتشين. ومع وصولهما، ترجل المفتشان من المركبة وباشرا في التقاط صور للعائلة بصورة غير مفهومة، مما دفع أحد المتواجدين في المتنزه بالسؤال عن سبب قيامهما بالتقاط صور للعائلة، وطلب منهما تركها وشأنها، إلا أنّ المفتشين طلبا إليه عدم التدخل، الأمر الذي أوقع جدالاً اضطرت العائلة بسببه إلى ترك المكان خوفًا.
وفي أعقاب الحادث، أبرق مركز مناهضة العنصرية والمركز الإصلاحيّ للدين والدولة، وهما مركزان حقوقيان إسرائيليان، برسالة إلى رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، مطالبين إياه باستيضاح الموضوع واتخاذ التدابير المناسبة وفق الأنظمة والقوانين المتعارف عليها.
وأشارت الرسالة إلى أنّ تصرّف المفتشين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ العائلة تواجدت في المتنزه للاستمتاع فقط، تؤكد أنّ الخطوة مدفوعة باعتبارات عنصرية وتمييزية. وشددت الرسالة على أنّ بلدية القدس من المُفترض، باعتبارها سلطة جماهيرية، أنّ تُقدم الخدمات لكافة المواطنين دون التمييز بينهم، الأمر الذي أكدته جملة قوانين وأحكام صدرت عن محاكم إسرائيلية.
مديرة مركز مناهضة العنصرية، سماح درويش، تحدثت للشمس حول الموضوع.
استمعوا إلى المقابلة الكاملة ..