أشارت استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى انخفاض نسبة المشاركة المتوقعة من قبل الناخبين العرب، مما قد يعزز حظوظ بنيامين نتانياهو للعودة للسلطة مجددا.
وتوقع استطلاع للرأي أجرته شركة " ستات نت" بالتعاون مع شبكة "مكان 33" العامة الناطقة باللغة العربية، أن نسبة المشاركة العربية في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة ستكون 39 بالمئة.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن هذه النسبة تعد الأدنى في تاريخ البلاد. ومع ذلك، شمل الاستطلاع إجابات من 200 شخص من العرب الإسرائيليين، ولم يقدم أي هامش خطأ.
في الانتخابات الأخيرة عام 2021، سجل العرب الإسرائيليون نسبة مشاركة بلغت 44.6 بالمئة. وفي 2019 عندما خاضت جميع الأحزاب العربية بقائمة مشتركة واحدة، بلغت المشاركة العربية ذروتها بواقع 64.8 بالمئة، ما منح القائمة المشتركة 15 مقعدا في الكنيست المكون من 120 عضو.
لكن الانتخابات الأخيرة التي خاضها حزب "راعم" الإسلامي بشكل منفصل تسببت في انخفاض التمثيل العربي إلى 10 مقاعد في الكنيست الحالي (6 للقائمة المشتركة و4 لراعم).
وتوقع الاستطلاع أن تنخفض المقاعد في الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها في نوفمبر إلى تسعة - خمسة للقائمة المشتركة وأربعة لراعم - إذا لم تتغير تركيبة الأحزاب.
ووجد الاستطلاع أيضا أن أصوات الجالية العربية ستمنح 1.5 مقعدا في الكنيست لحزب الليكود بزعامة نتانياهو.
وردا على سؤال حول سبب تصويتهم لزعيم الكتلة اليمينية نتانياهو، قال المشاركون في الاستطلاع لقناة "كان" العامة إن الأسعار في المتاجر كانت أقل في 12 عاما قضاها الزعيم اليميني في السلطة مما هي عليه في ظل الحكومة الحالية.
وحال انخفاض التمثيل العربي في الكنيست، فإن حزب الليكود وحلفائه اليمنيين والدينيين قد يحققون الأغلبية 61 مقعدا مما يسمح لهم بتشكيل حكومة.
وتتنبأ استطلاعات الرأي الحالية بأن كتلة نتانياهو ستفوز بـ 59 إلى 60 مقعدا، بينما ستحصل الأحزاب التي شكلت الائتلاف الحاكم السابق بين 45 إلى 55 مقعدا.