نشرت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا نسبة إستحقاق البجروت في اسرائيل، يشمل معطيات من المدارس العربية واليهودية في الدولة. وقد بينت المعطيات على نتائج مُبشرة وارتفاع ملحوظ في نسبة استحقاق البجروت وبالأخص اذا تم مقارنتها مع نتائج عام 2020، على أثر ذلك حصدت إثنى عشر مدرسة ثانوية عربية إستحقاق كامل بالنجاح في البجروت. تطرقت المعطيات أيضًا الى نسب التفوق في هذه الشهادات حيث تحتل المدارس العربية في دولة اسرائيل جزء من القسم العلوي للسلم، وبينما تُشير هذه المعطيات لبُشر سارة في أوساط مختلفة من المجتمع العربي، إلا أن هذه المعطيات أثارت حفيظة بعض الخبراء في المجال.
حاورت إذاعة الشمس صباح يوم الثلاثاء 13/09/2022 د.أيمن إغبارية الباحث والمحاضر في قسم التربية في جامعة حيفا حول هذه المعطيات، حيث عقب عليها مُباركًا إياها مع بعض التحفظات: "هذه المعطيات هي فعلًا مُبشرة بالخير، لكنها لا تتطرق الى جودة التعليم الذي يجب أن يكون الأهم في مثل هذه القطاعات، بالنهاية كل هذه النسب ما هي الا دليل على عدد الأهداف المُحققة من التي وضعتها الوزارة لنفسها ولجمهورها، وستدلنا أيضًا على نسبة المتحلقين في الجامعات في السنوات القريبة، لكنه لا تغيير يُذكر في جودة التعليم، وخصوصًا بأننا نعيش في دولة الفجوات، حيث يتواجد في اسرائيل نظامي تعليم مختلفين، المخصص للقرى والمدن اليهودي ويحصل من خلاله الطالب اليهودي على ثلاثة أضعاف ميزانية الطالب العربي، الأمر الذي يؤدي خلق واقعين مختلفين في اسرائيل: واقع يتم مقارنته مع الدول المتقدمة وواقع يتم مقارنته مع دول العالم الثالث".
وأضاف إغبارية : "التغيير يجب أن يكون تغيير شامل في تركيبة المؤسسات، يشمل الجامعات التي حتى الان نُشكل 3% منها كحد أقصى، بينما لا نتعدى أكثر من 10% من مُجمل العاملين في العمل المؤسساتي في وزارة التربية والتعليم، ذلك هو التغيير الذي نبحث عنه".