مساء يوم الأمس 18/09/2022 أعلنت عضو البلدية في اللد، الناشطة فداء شحادة، عن إستقالتها من البلدية بعد العنف الذي مورس ضدها من قبل البلدية ورئيسها خلال السنة الأخيرة. وتعتبر فداء من أبرز الناشطين في المدينة منذ سنوات عديدة، الأمر الذي انتهى بإنتخابها من قبل الجمهور اللداوي في عام 2018 كعضو مجلس بلدي. وتعاني فداء من تضييق كبير من قبل بلدية اللد، بسبب مشاركتها في النشاطات الإحتجاجية ونشاطها الدائم في المدينة، في هبة الكرامة مايو/أيار 2021 التي حدثت في المدينة. والى هنا نص البيان الذي نشرته فداء على صفحتها في فيسبوك.
"في عام 2018 قمتم بانتخابي لتمثيلكم في بلدية اللد ، كجزء من ائتلاف موحد جاء ليقوم بعمل مشترك من اجلكم.على مدار سنواتي في البلدية قمت بكل ما استطيع من جهد جهيد كعضوة بلدية وكناشطة اجتماعية وسياسية تهتم وتعمل من اجل مصالح وحقوق المجتمع العربي في اللد ، تحصيل موارد ملائمة وعادلة لنسبتنا وعددنا في اللد . عملت في الميدان، قمت بلقاءات واجتماعات مع اشخاص مختلفين بكل الاروقه الرسمية، من اجل مستقبل مدينة اللد ومستقبل ابناءنا جميعنا عربا ويهود.طوال هذه السنوات وانا احاول تمثيل الصوت الحقيقي للمجتمع العربي ، الصوت المهمش ، الصوت الذي لا يسمعه احد.
منذ احداث شهر مايو /٥ عام ٢٠٢١ انا اواجه هجوم لا يتوقف، هجوم واقصاء بكل المجالات وعلى كل المستويات، العملي والشخصي والاسري.هذا الهجوم والعداء يأتي كمحاولة لتهميش صوتي، محوه والقضاء عليه !هذا الصوت هو صوتكم انتم.
على الرغم من كل محاولاتي بأن اصنع عمل مهني ، انا اواجه مرة تلو مرة إدارة بلدية مسدودة ومنغلقة امامي وامام مجتمعي . البلدية برئاسة يائير رفيفو تحولت الى مكان لا يمكن صنع اي تغيير فيه، حتى بعد عام ونصف منذ احداث مايو ٢٠٢١. بدلا من القيام بمحاولة الاصلاح، العمل من اجل المساواة، التمكين، الامن والتسامح ، رئيس البلدية يائير رفيفو ومعه نائبه يوسي هاروش يختارون يوما بعد يوما تهميش واستبعاد مجتمعنا، يختارون التعامل معنا كتهديد او ان لا يتعاملوا معنا من الاساس.
فقط في الايام الاخيرة جميعنا نشهد النقص الاساسي بالمعدات في المدارس والروضات العربية في المدينة ، هدم البيوت وإصدار أوامر هدم بشكل مستمر وتهديد للعديد من البيوت في المدينة ،شعور معظمنا بانعدام الأمن والأمان بالبلد . تقوم البلدية بكل هذا لكنها لا تقوم بايجاد الحلول از حتى المحاوله في تقديم حلول لقضايا مجتمعنا .
واضافة الى كل هذا يقف رئيس البلدية امام الكاميرات ويحذر كل الدولة بأن اللد على وشك الاشتعال وهو من يمسك الفتيل . لكن في الواقع عدم الاهتمام بالتعليم والتثقيف ، الرفاه الاجتماعي، قضايا المسكن وامننا الشخصي يشجع عصابات الاجرام ويأجج اليأس فينا. يجب ان نضع حد لكل هذا .
منذ ان تركت الائتلاف وانا احاول التأثير من الطرف الاخر، المعارضة. لكن على الرغم من النجاحات المعدودة ، انا اصغي لجمهوري الذي انتخبني واصغي ليأسهم ، احباطهم والامهم . والتي هي ايضا الامي ويأسي واحباطي."
الى هنا نص البيان