قُتل الليلة الماضية رجل بالخمسينيات في عمره على أيدي الأمن الوقائي الفلسطيني، خلال مواجهات إندلعت في نابلس، الضفة الغربية، ويعود السبب لهذا التوتر إعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية للمطارد والمطلوب الأول في نابلس من قبل أجهزة الأمن الاسرائيلية، مصعب إشتية، رفيق الشهيد الشاب ابراهيم النابلسي، والذي أستشهد خلال مواجهات مُسلحة بينه وبين قوات تابعة للجيش الاسرائيلي قبل أسابيع عديدة.
وهذا وقد إندلعت المواجهات بين الشباب والسلطة على دوار الشهداء في مدينة نابلس، إحتجاجًا على عملية الإعتقال، ونهج السلطة في إعتقال مواطنين لا يحملون ملفات جنائية أو أمنية في إطار السلطة. بعد إنتهاء المواجهات التي أسفرت عن إستشهاد مواطن وإصابة سبعة آخرين، أعلنت كتيبة نابلس من خلال فيديو نشرته في وسائل التواصل الإجتماعي تهديدًا الى السلطة الفلسطينية وعناصر أمنها بحالة لم يتم تحرير مصعب من قبضة الإحتلال، وتطرق المُسلح في البيان المنشور عن سيرورة إعتقال المُطارد، الذي سببه قرار إشتية بعدم المواجهة المباشرة مع أي شخص من أبناء جلدته، على حد تعبيره. وهذا أيضًا قد شمل التهديد أيضًا أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة في نابلس، طالبًا منهم عدم فتح المحال التجارية حتى تحرير المُطارد.
وقال: "الإشاعات التي تقول أن مصعب قد سلم نفسه خوفًا على حياته كاذبة، والدليل هو أنه مصعب قد سحب سلاحه ضد المتسلسلين لإعتقاله، وحين عرف أنهم أبناء الأجهزة الأمنية ترفع عن إطلاق النار والدفاع عن نفسه".
ويحدث هذا التوتر في ظل غياب المسؤولين الأساسيين في السلطة لإجراءات ديبلوماسية في نواحي متفرقة من العالم، حيث سافر رئيس الوزراء في الحكومة محمد إشتية الى لندن لأداء واجب التعزية في مراسم تأبين الملكة إليزابيث، وتواجد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في نيويورك من أجل خطابه الذي سيكون يوم الجمعة القادم.