استضاف صباح اليوم، ضمن برنامج "احنا والشمس جيران" المذاع على أثير الشمس، الخير والمرشد السياحي "مصطفى جبارين". وكان الحوار ما بين جبارين والأستاذ فهمي فرح حول حادثة اكتشاف المغارة الجديدة بالقرب من مدينة "ريشون لتسيون"، مركز البلاد، والقريب من مدينة الرملة.
وقد جذب هذا الاكتشاف الكثير من المهتمين بمجال الاثارات والتاريخ في البلاد، تحديدًا الديني منه، وأُعتبر هذا الاكتشاف على انه كان صدمة جميلة، وكانت هذه المغارة قد أضافت على معرفتنا حول الوجود الفرعوني في بلادنا.
والمغارة تتواجد في حديقة قومية عامة، قريبة من شاطئ البحر هناك، الأمر الذي يتيح للمهتمين بالمسارات المائية، كوادي المصرارة الذي يحوي على عدد كبير من السلاحف البحرية، نباتات، أشجار، وكائنات بحرية اخرى، تعتبر من الكائنات المثيرة للاهتمام، هذا بالاضافة الى كثبان رملية متحركة. وتقع المحمية على أراضي النبي روبين، مما يجعل السياحة الدينية جزء من مهم من هذا التاريخ.
وقد مرت على المنطقة التي تم تشييدها أيام الفترة الكنعانية، وفيها أيضًا من التاريخ الاسلامي، حيث فيها بقايا مسجد مهدوم، قامت المؤسسات الحكومية بهدم المأذنة منه، منعًا لتجمهر وتوافد المصلين له، والصلاة فيه.
اما المغارة فهي تعود للفترة الفرعونية، وتم اكتشافها عن طريق الصدفة، حيث كان هنالك منحدر قابل لأن ينهدم، ومن أجل منع حوادث لا تحمد عقابها تم البدأ بالتجهيز لناء جدار يمنع انهيار تربي او صخري. وفي ساعات العمل الاولى دخلت معلقة الى فراغ هوائي، وحصلت انهيار خفيف كشف عن وجود مغارة، وعند الدخول للمغارة، اكتشف فيها قبور فرعونية من أيام رامسيس الثاني، أحد أهم الفراعنة، وهو كان صاحب ثاني أطول مدة حكم فيها ملك فرعوني مصر والمناطق المجاورة، ووجد هناك هيكل عظمي كامل متكامل، ومن المتوقع ان هذا الهيكل يتبع لأحد قادة المنطقة، أو الجنود المهمين، وذلك لأنه قد تم ايجاد بجانب الشخص المدفون عدد من الخدم، كما كان معروف عن القادة في الفترة الفرعونية.