أعلنت جهات حقوقية ومؤسسات مجتمع مدني وطبي، عن مقتل 76 متظاهر حتى الآن، وذلك منذ بدأ الإحتجاجات على مقتل المعتقلة مهسا أميني على أيدي قوات شُرطية. وتستمر الى الآن الاحتجاجات في مناطق متفرقة في الدولة، مركزها طهران العاصمة، وفي المقابل قوات الأمن الايرانية بقمع المتظاهرين.
كما أنه تم السيطرة على جزء كبير من الحيز العام والشوارع التي يتواجد فيها المحتجين، وأعلن اضراب المدارس، ودعوات لإسقاط النظام الايراني. مرددين شعارات ترفع من شأن المرأة وحرية الإختيارات، وكانت النساء الايرانيات قد أحرقوا أغطية الرأس وذلك رفضًا لفرضها عليهن، بالاضافة الى قص شعرهن لنفس السبب أيضًا.
كما تطرقت أيضًا الهتافات الى اسقاط النظام بشكل كامل عن طريق رفع لافتات وشعارات خلال التظاهرات.
وبلغ عدد النساء المقتولات في المظاهرات الى ستة نساء، وأربعة أطفال.
تحولت العاصمة الايرانية، طهران، مساء الجمعة قبل عشرة أيام، لساحة تجددت فيها التظاهرات الغاضبة تنديدًا بمقتل الشابة مهسا أميني، والتي كانت قد اعتقلتها شرطة الآداب بحجة لبس غير مناسب للحجاب، وتم تعنيفها حتى وافتها المنية، قبل عشرة أيام من اليوم، وشمل هذا الأسبوع احتجاجات في طهران ومناطق متفرقة من الدولة الايرانية.
قوبلت هذه التظاهرات بقمع من قبل النظام والشرط، الأمر الذي أدى الى مقتل ما لا يقتل عن 76 شخصًا على أيدي قوات من الأجهزة الأمنية، بينما أشارت وسائل اعلام رسمية تابعة للطهران الى وقوع قرابة 20 قتيلًا فقط.
وكانت الشرطة التي تُعرف في الشارع الايراني على أنها شرطة الأخلاق قد قامت بتوقيف الشابة التي تبلغ من العمر (22 عامًا) مهسا أميني في 13 أيلول/ سبتمبر، وبعد ذلك بثلاثة أيام أعلن عن وفاتها على فراش المستشفى بفعل جراح تعرضت لها بفعل تعنيف للشابة. وذكر على لسان عدة ناشطون إنها قد تلقت ضربة على رأسها من قبل قوات الأمن، الأمر الذي نفته طهران، وأكدت أنها بصدد فحص الحادثة.
في هذا السياق قمنا بالتحدث ومن خلال برنامج يوم جديد، مع مصطفى أوزجان الكاتب والمحلل السياسي، لمتابعة تطورات الأحداث استمعوا لما قاله طاهر..