عيد الغفران أو يوم الكيبور، هو يوم مقدس عند الديانة اليهودية، مُخصص للعبادة فقط، يعتمد بالأساس على الصلاة والصوم. ويقع هذا اليوم حسب التقويم العبري في اليوم العاشر من الشهر الأول للسنة العبرية، وهو المُتمم لأيام التوبة العشرة منذ بداية رأس السنة العبرية. ويعتبر اليوم حسب الميثولوجيا اليهودية على أنه الفرصة الأخيرة التي تتيح للشخص تغيير مصيره الشخصي في السنة القادمة.
ويمتد عيد الغفران حسب التقويم العربي من ليلة اليوم التاسع في الشهر الأول للسنة العبرية ويستمر حتى بداية الليلة التي تليها، أي قرابة 24 ساعة يقوم اليهود فيها بالصلاة والصوم، فقط لا غير. ويُصنف على أنه يوم عطلة كاملة وذلك وفقًا للشريعة اليهودية.
ويحظر في هذا اليوم العمل، الكتابة بالأقلام، استخدام الهواتف، إشعال النار، السفر بالسيارات وغيرها من الفعاليات التي تُعتبر من عصر الحداثة، هذا الأمر أيضًا يُعتبر محرمًا في الأعياد اليهودية وأيام السبت. لكن لعيد الغفران بشكل هنالك خصوصية حيث يُحرم فيه تناول الأطعمة والمشروبات، الاستحمام وممارسة الجنس (أو أي فعاليات بهدف المتعة).
ويعتبر يوم الغفران من الأعياد التي تم ذكرها في التوراة، في سفر اللاوين تحديدًا:
ويكون لكم فريضة دهرية - أنّكم في الشهر السابع[1] في عاشر الشهر تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون، الوطني والغريب النازل في وسطكم. لأنه في هذا اليوم يكفَّر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم - أمام الرب تطهرون. سبت عطلة[2] هو لكم وتذللون نفوسكم - فريضة دهرية. ويكفر الكاهن الذي يمسحه[3]، والذي يملأ يده للكهانة عوضا عن أبيه، يلبس ثياب الكتان الثياب المقدسة. ويكفر عن مقدس القدس، وعن خيمة الاجتماع[4] والمذبح يكفّر، وعن الكهنة وكل شعب الجماعة يكفّر. وتكون هذه لكم فريضة دهرية للتكفير عن بني إسرائيل من جميع خطاياهم مرة في السنة، ففعل كما أمر الرب موسى."
(الأصحاح ال16، 29-34)
ولذلك ستغلق المرافق والمؤسسات الحكومية، والمرافق الخاصة بكل مركباتها، منذ ليلة اليوم الثلاثاء 04.10.2022 حتى ليلة الأربعاء 05.10.2022. ويقوم فيها اليهود المتدينين برشق الحجارة ومنع أي فعالية تُعتبر من الخطايا التي تُبطل الصيام، كونها من وجهة نظرهم تُعبر عن التخلي الكامل عن الدين.