نشر رئيس المجلس المحلي في بلدة الجديدة المكر بيانًا عبر صفحته على فيسبوك، يدعوا فيها الأهالي الى عدم التخلي عن ترك الحيز العام ودب الرُعب في نفوس أبنائهم. وذلك بخصوص حادثة إلقاء قنبلة أمام مدرسة ابتدائية في الجديدة المكر أثناء عودة الطلاب الى منازلهم، حيث دبت في نفوس الطلاب حالة من الخوف والهلع، هذا بالإضافة الى أهالي وذوي الطلاب. نظرًا لأن الشجار كاد يطول ويؤذي الأطفال أثناء عودتهم من اليوم الدراسي الى منازلهم.
جدير بالذكر أنه لم يُسجل وقوع اصابات في صفوف الطلاب أو الضالعين بالشجار.
اما نص البيان المنشور في فيسبوك، فكان:
"طلاب مدرسة الرازي الابتدائية في جديدة المكر يعيشون حالة ذعر بسبب اطلاق نار مكثف في محيط المدرسة.
لم يتوقع طلاب مدرسة الرازي أن يعيشوا هذه الحالة من الذعر والارتباك بسبب ما سمعوا من اطلاق وابل من الرصاص وهو يخترق آذانهم، وكل ذلك في جوار المدرسة ومحيطها، وفي لحظة انصراف الطلاب إلى بيوتهم.
وقد هرع الاهالي للاطمئنان على سلامة ابنائهم وإعادتهم الى بيوتهم، إلّا أن مدير المدرسة المربي حسن خرينو قام باقفال البوابات ومنع الطلاب من الخروج ، وكل ذلك كخطوات احترازية حفاظا على سلامة الطلاب، ولم يتم تسريحهم إلا بعد تلقي تصريح من الشرطة بذلك.
وهرع القيمون في المجلس المحلي ، ولجنة اولياء امور الطلاب وتم عقد جلسة طارئة مع ادارة المدرسة بحضور الاخصائيين النفسيين والمستشارين التربويين وغيرهم من ذوي الشأن في الموضوع ، وقد تعالت الاصوات التي نددت بهذه الاعمال خاصة في محيط مدرسة ابتدائية من المفروض أن ينعم طلابها بالامن والأمان، وطالب المجتمعون بضرورة إعلان الاضراب في المدرسة.
إلاّ اننا نرى أن المدرسة هي الملاذ للطلاب، وهي حصنهم الواقي من كل خطر، لذلك فقد ارتأينا أن يستمر التعليم عاديا غدا الاربعاء مع ضرورة تخصيص بعض الحصص من قِبَل المشتشارين والمستشارات والاخصائيين النفسيين لمناقشة ما حدث وإعادة مشاعر الطمأنينة لدى الطلاب وابعاد كل حالات القلق.
وفي نفس الوقت تقرر عقد جلسة طارئة يوم الخميس في المجلس المحلي بحضور الشرطة بهدف تدارك الأمر واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة.
إننا نناشد اولياء الامور بارسال ابنائهم للمدرسة وعدم دبّ الذعر في نفوسهم وسنعمل جاهدين باتخاذ التدابير اللازمة لاعادة الاوضاع إلى نصابها وبث الشعور بالأمن والأمان في نفوس طلابنا.
ومن جهة أخرى فاننا نستنكر مثل هذه الأعمال خاصة في محيط مدرسة يتعلم فيها الصغار والاطفال، ونناشد مرتكبي هذه الأعمال أن تكفّوا عن ممارسات العنف المختلفة".
وكما أنه دعى من خلال وسائل اعلام عديدة الى جلسة طارئة في مبنى المجلس المحلي غدًا وذلك لبحث سُبل وقف آفة العنف والجريمة في البلدة.