تحدثنا صباح اليوم الى السيد محمد أبو حمص، من مدينة القدس، وذلك حول تطورات المدينة. هذا وقد اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء 11.10.2022، المسجد الأقصى، وذلك على شكل مجموعات متتالية، وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المُقبلة، بمناسبة عيد العرش العبريّ، تحت حماية مُشددة من الشرطة. ومُنع المرابطين والمرابطات من الدخول الى الأقصى منذ صلاة الفجر حتى الآن.
في المقابل ذكرت مصادر إسرائيلية اليوم ان القوات الأمنية لا زالت تلاحق منفذ عملية إطلاق النار في حاجز شعفاط الواقع في شمالي القدس، لليوم الثاني على التوالي، هذا وقد أسفرت العملية التي وقعت مساء 08.10.2022 عن مقتل جندية إسرائيلية، وأصابة ثلاثة آخرين، واحدة منهما إصابة خطيرة. وكشفت السلطات الاسرائيلية أن منفذ عملية حاجز شعفاط هو عدي التميمي 22 عاما لم يعتقل سابقا، وليس لديه أي انتماء تنظيمي. وتشير تقديرات الأجهزة الامنية الإسرائيلية إلى احتمالية أن يكون التميمي قد تصرف بمفرده بدون أي ارتباط بتنظيم فلسطيني أو خلية منظمة.
وأوضحت أن القوات الاسرائيلية اعتقلت والدة ووالد وشقيق المنفذ، بالإضافة للشخص الذي أقله في مركبته، وثلاثة شبان آخرين بذريعة أنهم قد يكونوا ساعدو منفذ العملية وقد أشارت الى أنه تسود تقديرات بأن منفذ العملية يختبئ داخل مخيم شعفاط أو ربما في بلدة عناتا المجاورة. ولا يستبعد أن يكون قد هرب شَرْقًا إلى أراضي الضفة الغربية.
هذا وتشهد هذه الفترة توترًا في القدس، وذلك بسبب تزامن المناسبات الدينية الاجتماعية المقدسية والدينية مع فترة الأعياد اليهودية، الأمر الذي زاد نسبة التوتر في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى تحديدًا. وبدأ عيد العُرش العبري الأحد مساءً وسيستمر حتى يوم الأثنين المُقبل، الأمر الذي أدى إلى رفع حالة التأهب في محيط القدس، وذلك وسط وعود من جمعيات استيطانية لتكثيف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في هذه الفترة، والذي يتعرض منذ فترة إلى إرتفاع كبير في عدد المقتحمين ونوعية الإقتحامات.