عاش المجتمع العربي خلال الـ 72 ساعة الماضية رعبًا بفعل إطلاق النار الكثيف في مناطق متفرقة منه، شملت إطلاقات أعيرة نارية في الهواء، وأيضًا في الأعراس. أما بالمجمل فقد كانت هنالك 13 حادثة إطلاق نار مصوبة تجاه أهداف واضحة، أبرزها في الطيبة، شفاعمرو، جسر الزرقاء. وقد صُوبت هذه الأعيرة النارية تجاه بيوت، أشخاص، منشآت تجارية، ومركبات. بالإضافة إلى عمليات إشعال النار، وكانت آخرها في بلدة جسر الزرقاء.
حيث نشرت الطواقم الإعلامية التابعة لسلطة الإطفاء والإنقاذ بيانًا يفيد عن وقوع حريق نشب في مركبة بجسر الزرقاء. وقد عملت فيما بعد هذه الطواقم على عملية إخماد الحريق الذي نشب في المركبة، وأفادت عن الأضرار لم تكن سوى على الممتلكات المادية. وقد أفاد الناطق بلسان سلطة الإنقاذ والإطفاء، الأستاذ كايد ظاهر :" عملت طواقم الإطفاء والإنقاذ على اخماد النيران ومنع انتشارها الى جانب البحث عن عالقين. ولم يبلغ عن إصابات. ويجري تحقيق لمعرفة اسباب إندلاع هذا الحريق".
وكانت قد أسفرت هذه حوادث إطلاق النار تجاه الأشخاص الى 6 إصابات حسب معطيات مختلفة، وتفاوتت هذه الإصابات بين المتوسطة والخطيرة. هذا وقد كان آخر هذه العمليات خلال ساعات الفجر الباكرة اليوم 17.10.2022، الأمر الذي أدى الى إصابة شخصين من بلدة جلجولية. حيث أفادت مراسلة إذاعة الشمس، سميرة حاج يحيى، صباح اليوم، عن وقوع حادثة إطلاق نار خلال ساعات الفجر، أسفرت عن إصابة شابان، واحد منهما إصابة حرجة، وقد نشر الشرطة على لسان الناطق باسمها بيانًا تُفيد فيه :" تلقت الشرطة بلاغًا عن وقوع عملية إطلاق نار في بلدة جلجولية، المثلث الجنوبي. وعند الفحص تبين عن وقوع إصابتين لشاب في الثلاثينات من عمره، وآخر في الخمسينيات من عمره. وقد أفادت المصادر الطبية عند فحصه الأولي عن أن إصابة الشاب الثلاثيني (35 عامًا) بجراح خطيرة، هذا وقد وُصفت إصابة الثاني بالمتوسطة. وعلى ضوء هذا الأمر تم نقل المصابين الى مشفى "مئير" في كفار سابا، من أجل استكمال العلاج. ومن جانبها، بدأت الشرطة في جمع الأدلة من أجل فهم حيثيات الموضوع، والبحث عن مشتبهين ".
وكانت أبرز هذه الحوادث هي إصابة فتى بعمر 14 عامًا من جسر الزرقاء برصاصة "طائشة" خلال شرائه البيتسا من أحد محال القرية برفقة أمه. وصرح خال الطفل مسبقًا لإذاعة الشمس على الهواء مباشرةً :"الفتى ذهب الى محل تجاري في القرية، من أجل شراء البيتسا، وها هو الآن يرقد من المشفى، أين المنطق بأن يقضي طفل في الرابعة عشر من عمره أيامًا في المشفى وفي حالة خطرة. نحن في هذه البلد لم نعد نفهم ما الذي يجري". الأمر الذي أكدته الأم فيما بعد.