استضافت إذاعة الشمس، مساء الاثنين 10.10.2022، النائب عن القائمة المشتركة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير)، المحامي أيمن عودة. وذلك ضمن سلسلة حواريات مع مُنتخبي وممثلي الجمهور في انتخابات الكنيست ستجري في الفترة المُقبلة مع عدد من النواب أو المرشحين في القوائم العربية. وتمحور الحديث حول انتخابات الكنيست القادمة، والتي ستجري يوم الثلاثاء، 01.11.2022، ومحاور أخرى تتعلق بنسبة التصويت المتوقعة، التوصية، وتبعيات الإنشقاقات في القائمة المشتركة.
وأدار هذا الحديث والنقاش الزميلين : جاكي خوري وزهير بهلول. وأفتتح المحور الأول من الحديث عن قلق النائب أيمن عودة من نسبة التصويت في الانتخابات المُقبلة، وفي مُستهل الحديث عبّر عودة عن رغبته بخروج أبناء المجتمع العربي للتصويت لما يحمله الأمر من جدية وتأثير على مرافق الحياة الخاصة بمجتمعنا العربي. حيث قال في اللقاء: يجب أن نقول للجمهور الفلسطيني في الداخل إن هذه الإنتخابات فارقة، ككل الانتخابات السابقة، لكن الفارق هذه المرة هو استطلاعات الرأي التي تجريها المراكز المتفرقة في الدولة، النتائج تُظهر أن خارطة كُتل اليمين واليسار تُبيّن حاجتهم لنا. وهذا الأمر بالتحديد هو الذي من الممكن أن يغير الواقع الذي نعيشه، حاجة الجهات الاسرائيلية التي تُحارب عودة نتنياهو الى الحُكم، لذلك واجب علينا أن نؤمن بأننا قوة فارقة في هذه الدولة، وبان كل صوت من أصواتنا هو فارق من أجل دحر امكانية عودة بنيامين نتنياهو الى دفة الحكم في اسرائيل، أو أن يكون المتطرق "بن غفير" وزيرًا في الحكومة المُقبلة".
ثم أضاف :"اما في استطلاعتنا فنحن في صعود مُستمر، صعود يرضينا بشكل مبدئي، فالفرق بين الاستطلاع الحالي والسابق هو زيادة 13 ألف صوت لصالح قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالشراكة مع القائمة العربية للتغيير، الأمر الذي يُبشر بالخير، ويحثنا على العمل حتى اللحظة الأخير من الانتخابات".
اما في محور علاقة الأحزاب فيما بينهم بعد سلسلة من الأحداث التي أدت الى أزمة سياسية في الداخل، قال أيمن عودة على الهواء مُباشرةً :"النقاش بيننا وبين التجمع هو شرعي، وبرأيي أن كُل الأحزاب التي تركت القائمة المُشتركة وانشقت عنها ستعود اليها قريبًا، وذلك بعد أن تفهم أن الحل الأفضل لنا كمجتمع هو أوسع وحدة بين كل الحركات والجهات السياسية، هذا سيفهمه الكل باعتقادي خلال ثلاثة أو أربعة سنوات كحد أقصى بإعتقادي". وأردف قائلًا :"لكن هنالك فرق بين توجهات من انشق عن المشتركة في السابق، وهذا ما رسم شكل علاقة الأحزاب بالوقت الحالي، قلتها مرارًا وتكرارًا، بيننا وبين التجمع نقاش سياسي، نقاش شرعي بكافة مكوناته، أما بيننا وبين التجمع هنالك خلاف، ولا يمكن أن يكون سوى كذلك، كل من يجلس في هذه الحكومة التي تُصنف على أنها الأسوأ منذ سنوات، سنكون معه على خلاف جذري". وفي ذات السياق إنتقد أيمن عودة توجهات الموحدة السياسية الأخيرة بشكل لاذع، حيث قال :"الموحدة شقوا المُشتركة وذهبوا الى سوق نخاسة في حينه".
كما أيضًا تطرق الحديث لقرار التوصية من عدمه والنقاش حوله، حيث أُعتبر في الأوقات السابقة وبعد تشكيل القائمة المشتركة على أنه الأمر الذي فجر الخلاف المركزي بين مركبات المشتركة. وقال عودة في هذا السياق: نحن لا نقول لا للسلام، الأمان، المساواة، الديموقراطية، لا شيء من هذا الأمر نقوله له لا بأي وقت من الأوقات، من يقول لنا له كلما ذكرناه بمطالبنا لا، هم حكم اسرائيل وليس نحن. هذه التجارب قالت لنا بأننا لن نحصل على أي إحترام طالما لم نكن أقوياء، وبأننا لن نحصل على الإحترام الا من خلال كسب الأصوات وزيادة التمثيل. عندما نقوم باثبات ذلك أمام حكام اسرائيل سنقوم باتخاذ قرارنا، فنحن على قناعة أننا نريد أن نؤثر وأن نؤثر بكرامة، هذا هدفنا وليس أقل من ذلك".
وأضاف :"نحن نُهدد حكام اسرائيل من هنا المنبر، نقول لهم اما أن تحترمونا وتطرحوا حلول لمشاكلنا في الثاني من الشهر القادم، وإذا لم يحدث ذلك حضروا أنفسكم لانتخابات سادسة". ثم أردف بحديثه :"نحن أمام عملية تطويع لقيادات المجتمع الفلسطيني، لابيد وغانتس يريدون تفصيل قيادات لا تقول لهم لا، أن نصوت بلا اعتراض على قانون القومية ومنع لم الشمل، هذا نحن نرفضه".
وفي المحور الأخير تطرق الحديث الى اتفاقية فائض الأصوات المتوقعة، حيث قال :"ليست هنالك أي نقاشات بين الكُتل المختلفة، لكننا أقرب على التجمع من أي حزب اخر، لا نُرجح أن يكون هنالك اتفاق مع الموحدة".