تجري وزير الداخلية الإسرائيلية ورئيسة قائمة "البيت اليهودي"، أييليت شاكيد، مشاورات مع جهات سياسية وكذلك مع شركائها في القائمة، حول الانسحاب من السباق الانتخابي أو خوض التنافس والمواصلة حتى النهاية، وذلك في ظل فشلها في عبور نسبة الحسم وفقا للتوقعات استطلاعات الرأي العام في إسرائيل.
وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى أن شاكيد بدأت تفكر جديا بالانسحاب من المنافسة في انتخابات الكنيست الـ25 المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وذلك مع استمرار تراجع حزب "البيت اليهودي"، في استطلاعات الرأي التي توقعت حصوله على ما يتراوح بين 1.6% و1.8% من أصوات الناخبين.
وأفادت مصادر مقربة من شاكيد أن الأخير لم تبادر إلى هذه المشاورات، وإنما تم التوجه إليها من قبل قيادات يمينية وخاصة في تيار "الصهيونية الدينية" التي تنافس على أصواته، لدفعها إلى أخذ قرار بالانسحاب من السباق الانتخابي، وادعت المصادر أن شاكيد "عازمة على المنافسة حتى النهاية".
وذكرت القناة أن شاكيد قد تتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن بحلول نهاية الأسبوع الجاري، أي قبل أيام قليلة من الانتخابات. من جانبها قالت شاكيد، في مؤتمر انتخابي نظمه موقع "واللا" بالشراكة مع صحيفة "معاريف" إنها لا تنوي الابتعاد عن المشهد السياسي وتنوي الترشح حتى النهاية في الانتخابات المقبلة، رغم أنها لا تتجاوز نسبة الحسم (3.25%) في جميع الاستطلاعات.
وتشدد شاكيد على أن رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لن ينجح في تشكيل حكومة يمينية دون تجاوز قائمتها نسبة الحسم، وذلك في ظل التوقعات بأن يحصل معسكره على ما يتراوح بين 59 و60 مقعدا، وهو ما يعني أنه بحاجة إلى مقعد أو اثنين لتشكيل حكومة ضيقة تعتمد على 61 نائبا من أصل 120.
ومن المتوقع أن يحصل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على أكبر كتلة من المقاعد في الكنيست. لكن مع تهم الفساد العالقة به والانتقاد المتصاعد لعلاقاته مع قائمة "الصهيونية الدينية"، التي يعتمد عليها في تشكيل حكومته المقبلة، في ظل التسريبات التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن انتقادات حادة يوجهها زعيما القائمة، بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، لنتنياهو، في جلسات مغلقة.