تشهد البلاد اليوم الثلاثاء انتخابات الكنيست الخامسة والعشرون، حيث يخرج الاسرائيليون، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية هي الخامسة خلال ثلاث سنوات ونصف، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي. هذا وستستمر عملية التصويت حتى الساعة العاشرة مساء، أما في البلدات التي يصل عدد سكانها الى 350 شخصًا ستفتح صناديق الإقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحًا وستغلق في تمام الساعة الثامنة مساء. وفيما لم تتمكن المنظومة السياسية التي تتشكل بعد كل انتخابات من الصمود لعدة أشهر ويتم الإعلان عن حل الكنيست (البرلمان) والذهاب لانتخابات جديدة، يبقى الجمهور الإسرائيلي هو الخاسر الأكبر، نظرا للتكلفة الاقتصادية الكبيرة لكل من هذه الانتخابات. مصادر اعلامية اسرائيلية كشفت، عن تكلفة انتخابات الثلاثاء والتي تجرى وفق نظام القوائم لاختيار 120 نائبا بالكنيست. وقالت المصادر إن جولة الانتخابات الوشيكة تكلف إسرائيل 2 مليار و600 مليون شيكل (نحو 734 مليون دولار). وأوضحت أن 900 مليون شيكل (245 مليون دولار) هي تكلفة مباشرة، بما في ذلك تمويل الأحزاب، وميزانية اللجنة المركزية للانتخابات، وقروض للأحزاب، إضافة إلى مليار و700 مليون شيكل (حوالي 480 مليون دولار)، تكلفة يوم إجازة للاقتصاد في إسرائيل.
وأضافت أن هذا المبلغ يضاف إلى تكلفة الانتخابات الأربعة الأخيرة والتي كلفت إسرائيل 8 مليارات شيكل (2.26 مليار دولار). وتابعت: "لكن هذه كلها أموال صغيرة، فالثمن الحقيقي هو ما سندفعه جراء الشلل، فإذا لم تحسم الانتخابات الوشيكة الأمور، وانزلقنا إلى جولة انتخابية أخرى، فسوف يبدأ العام المقبل 2023 من دون ميزانية دولة ومن دون خطة عمل عامة، لاسميا مع زيادة مرتقبة في الأسعار".