استضفنا في برنامج أول خبر، اليوم، مدير العام مركز مسارات، الأستاذ هاني المصري، وذلك حول ما كتبه عبر وسائل الإعلام ومراكز البحوث، عن الخطوات القادمة بعد فوز حزب الصهيونية الدينية.
وكتب المصري: "تساءلنا في المقال السابق حول نتائج الانتخابات الإسرائيلية؛ جاءت لتشكّل نقطة تحوّل تعدّ استمرارًا للتحولات النوعية التي بدأت بعد هزيمة حزيران 1967، ولا تقل أهمية عن نجاح اليمين الإسرائيلي بزعامة مناحيم بيغن في الانتخابات في العام 1977؛ حيث حصل معسكر نتنياهو اليميني المشكّل من الليكود وشاس ويهودوت هتوراة وحزب "الصهيونية الدينية" على 64 مقعدًا، تؤهله لتشكيل حكومة يمينية بأريحية، ولديها قدرة على البقاء لأربع سنوات كاملة خلافًا لنتائج الانتخابات الأربع السابقة
المعنى الأبرز أن الحكومة القادمة ستؤيد بصورة أكبر من سابقاتها الترحيل والضم والموت للعرب وللمقاومين، وتوسيع الاستيطان، وتهويد القدس والأقصى، والفصل العنصري، وتؤمن أكثر من سابقاتها بأن اليهود ينتمون إلى أمة أعلى (أصحاب البيت)، وأن الفلسطينيين ليس لهم حقوق، وستسمح للجنود بكل شيء، بما في ذلك إطلاق النار للقتل بشكل أكبر مما سبق، وعلى أساس أن الفلسطينيين لا يفهمون سوى القوة والإذلال وأنهم ليسوا بشرًا أي تعني أن الكهانية بعثت حية بصيغة أذكى من صيغتها القديمة، وستشارك في الحكومة القادمة، وستتحكم فيها بشكل كبير إذا شكل نتنياهو حكومة يمينية ضيقة، وهذا الأرجح في البداية على الأقل، وبشكل أقل إذا شكل حكومة موسعة بمشاركة حزبي لبيد وغانتس، وهذا مستبعد، خاصة في ضوء إعلان لبيد عن عدم استعداده للمشاركة في الحكومة".