تناقلت وكالات الأنباء توثيقًا لعملية إلقاء القبض على المشتبه بتنفيذها عملية تفجير في شارع الاستقلال باسطنبول والتي أودت بحياة 8 أشخاص مع عشرات الجرحى.
وقال خبر تورك في ذات السياق: المشتبه بتنفيذ الهجوم الإرهابي السورية "أحلام البشير" تابعة لحزب PKK حزب العمال الكردستاني، ودخلت بطريقة غير شرعية من عفرين إلى تركيا قبل أسبوع.
أفادت وسائل إعلام تركية، وشهود عيان، الساعة 16:00 تقريبًا في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول، عن وقوع انفجار هز شارع الاستقلال المشهور في وسط المدينة السياحية الأكبر في تركيا.
هذا وقد أسفر الحادث بالمحصلة عن وقوع 8 قتلى و 80 إصابة تقريبًا حتى الآن، بينهم إثنان بحالة حرجة. وكانت خلال دقائق قد فرضت سلطة التنفيذ التركية المتمثلة بالأمن والشرطة، إغلاق على شارع الاستقلال، وطوقت المكان، بحسب وكالة الأناضول، وشهود عيان تحدثوا لإذاعة الشمس. حيث قاموا بفرض إغلاق على من نجوا وتواجدوا بالقرب من المكان، في المحلات التجارية بالمكان.
هذا وقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مديرية شؤون الإسرائيليين في الخارج تجري اتصالات مع القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، لفحص ما إذا كان هناك إسرائيليون مصابون في الانفجار، علما أنّ شابة إسرائيلية مفقودة حتى الآن.
لكن خلال المساء أكدت وزارة الخارجية نقلًا عن القنصلية الاسرائيلية في تركيا أنها استطاعت التواصل مع كل المفقودين الاسرائيليين، خصوصًا أنهم قد تواجد اسرائيليتين في المكان بهدف السياحة، إلا أن الأخبار أكدت انهما قد ابتعدوا عن المكان صدفةً، وأكدوا أن لا اسرائيليين أصيبوا أو قتلوا في الحادث.
هذا وقد قُتل قبل ستة سنوات 3 اسرائيليين في هجوم انتحاري بنفس الشارع، تحديدًا في شهر مارس 2016. حيث قُتل بالمجمل في هذا الهجوم الانتحاري الذي كانت قد تبنته الدولة الاسلامية في العراق والشام، عن مقتل 4 أشخاص بينهم 3 اسرائيليين، وإصابة 39 بينهم 24 سائحًا.
وأعلنت مصادر صحفية تركية الى أنه تم اعتقال عدد من المشتبه به في هذا التفجير، الذي نجم عن وضع قنبلة موقوتة وزرعها في شارع الاستقلال، وكانت جهات رسمية تركية قد اتهمت حزب العمال الكردستاني بأنه المسؤول بشكل مُباشر. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بأنه قد ألقت قوات الأمن القبض على الشخص المسؤولة عن وضع القنبلة وتنفيذ الهجوم.
وأضاف: " تقديراتنا بأن التعليمات أتت من كوباني (عين العرب) وأن المنفذ أتى من عفرين". حيث تعتبر هذه المناطق هي مركزية في الصراع التركي الكُردي.
وتشير مصادر متواجدة في المكان أن الحياة عادت الى طبيعتها في الصباح، وأن سلطة التنفيذ قاموا بتنظيف المكان.