كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يوم أمس الخميس أن تل أبيب تشتبه بمحاولة إيرانية جديدة لتهريب أسلحة عبر مطار بيروت الدولي بالاستعانة بشركة "معراج" للطيران التي بدأت مؤخراً تسيير رحلات مباشرة بين طهران والعاصمة اللبنانية.
وأضافت أن التقرير الذي بثته القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية لفت إلى أن تل أبيب تتحرى عن محاولة طهران إنشاء ممر لتهريب الأسلحة في رحلات مدنية على طائرات الشركة إلى بيروت.
كما وأشارت إلى أن التفكير في طريق التهريب الجديد المحتمل جاء نتيجة إحباط إسرائيل محاولات نقل الأسلحة الإيرانية عبر العاصمة السورية دمشق.
كذلك أردفت أن إسرائيل هددت بشن ضربات على مطار بيروت لإحباط توصيل شحنات الأسلحة على غرار ما فعلته من قبل في دمشق.
يذكر أنه في وقت سابق الخميس أفادت مصادر لـ"العربية/الحدث" بأن شركة طيران معراج الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري تسير رحلات لمطار بيروت.
وبينت أن رحلات الشركة الإيرانية إلى لبنان قد تنقل أسلحة ومعدات حساسة لحزب الله، لافتة إلى أن استغلال مطار بيروت في نقل أسلحة إيرانية للبنان سيضر الاقتصاد اللبناني. كما أردفت أن أول رحلة لشركة معراج الإيرانية إلى مطار بيروت كانت في 14 نوفمبر الماضي.
كذلك شددت على أن إسرائيل تخشى انضمام مطار بيروت إلى مسار تهريب الأسلحة من إيران للبنان.فيما أضافت أن رحلات شركة معراج الإيرانية تهبط بشكل أسبوعي في مطار دمشق الدولي.
يشار إلى أن تل أبيب كانت اتهمت حزب الله بنقل أسلحة من إيران إلى لبنان عبر "رحلات مدنية" هبطت في مطار دمشق الدولي.
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشورات على تويتر، في مايو الماضي، عن مسار نقل أسلحة يديره نجل قيادي في حزب الله.
وأوضح أن القيادي "استغل منصبه الرفيع والبنى التحتية للدولة اللبنانية لمساعدة نجله في نقل الأسلحة الاستراتيجية من إيران إلى حزب الله".
كذلك أكد أنه "لضمان الحفاظ على السرية، يتم نقل الأسلحة على متن رحلات مدنية من إيران إلى مطار دمشق الدولي بما يعرض المدنيين إلى خطر محدق".