مصادر طبية من مستشفى بوريا قسم الجراحة: "عمليات شفط الدهون تعتبر الأكثر تعقيدا وعليه لا تجرى كثيرا في البلاد، ويتوجه العديد لإجرائها في تركيا دون التأكد من مؤهلات الأطباء والمعاهد الطبية التي يتفقون معها"
استقبل المركز الطبي (بوريا) في الأيام الأخيرة متعالجتين عربيتين في مقتبل العمر، خضعتا لعملية تجميلية في تركيا وذلك بعد ان تفاقم وضعهما الصحي لمرحلة الخطورة، بعد عودتهن الى البلاد وعانتا من تلوثات عديدة وتعقيدات صحية ما بعد العملية التي اجرتاها. يشار الى ان المركز الطبي قد استقبل أيضا في الأشهر الأخيرة حالة ثالثة مثيلة.
وأفادت مصادر، من المركز الطبي (بوريا) الذي استقبل الحالتين، ان الحديث يدور عن عمليات تجميل بالأخص تتعلق بشفط الدهون، وهي عملية تعتبر الأكثر تعقيدا من ناحية طبية، مشيرًا الى انه وبسبب تعقيداتها لا تجرى عادة في البلاد.
وأوضحت المصادر بهذا الصدد، "ان الحالتين كانتا لشابتين وصلتا الى المركز الطبي بوريا بحالة صعبة عرضت حياتهما للخطر، وأن الحالة الأخيرة كانت لشابة عربية من البلاد اجرت عملية جراحية في تركيا، وقد عانت من تعقيدات صحية بعد خروجها، حتى انها انهارت وهي في طريقها الى البلاد، حيث حضرت الى المركز الطبي تسافون بعد وصولها للبلاد، وهي بحالة صحية صعبة فيما تم إدخالها فورا الى غرفة العمليات في المركز الطبي".
وأشارت المصادر الطبية في هذا السياق، "ان الخضوع لعملية شفط الدهون في البلاد يستوجب على المتعالج ان يستوفي شروطا معينة، منها استيفاء المعادلة الخاصة بين الوزن والطول التي تشترطها وزارة الصحة لتمويل تكاليف العملية، ومن يتم رفضه يتبقى امامه اجراء العملية على نفقته الخاصة في البلاد، حيث تعتبر هذه العملية ذات تكاليف عالية في البلاد، من هذا المنطلق تسافر العديد من الشابات لإجرائها في تركيا دون اية شروط مسبقة وبأسعار اقل بكثير من البلاد".