تستعر مئات من حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة في أنحاء كندا مهددة البنية التحتية الأساسية
وأجبرت السّلطات على إجلاء سكان، فيما انتشر الدخان المتصاعد وغطّى سماء مدن أميركية.
ويعد اندلاع حرائق الغابات أمرا شائعا في الأقاليم الغربية لكندا، لكن النيران انتشرت بسرعة كبيرة هذا العام في شرق البلاد، مما يجعلها أسوأ بداية لموسم الحرائق على الإطلاق.
شبّ نحو 414 حريقا في كندا حتى مساء الثلاثاء، بما في ذلك 239 حريقًا اعتبرت "خارجة عن السيطرة"، وفقا للمركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات.
وفي كيبيك، أجبر حوالي 14000 شخص على الإخلاء، ولا يزال أكثر من 150 حريقا مشتعلة في المقاطعة.
نتائج الحرائق
تسببت حرائق الغابات في كندا إلى تدهور جودة الهواء على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث وصلته أمس الأربعاء آثار الدخان وامتدت على نطاق واسع.
حيث يتنفس الملايين في جميع أنحاء أمريكا الشمالية الهواء الخطر الناجم عن الحرائق حيث تواجه البلاد أسوأ موسم حرائق في تاريخها.
وأحاطت طبقة من الضباب البرتقالي "بسبب سوء جودة الهواء"، مدينة نيويورك، التي تقع على بُعد مئات الأميال جنوبا من مصدر الحرائق في كندا.
وأصدرت وزارة البيئة الكندية أقوى تحذير بشأن تلوث الهواء في أوتاوا يوم الثلاثاء، واعتبرته يشكل "خطرا شديدا للغاية" على صحة الناس.
يقلق الباحثون بشكل خاص، من الجزيئات الدخانية ( PM2.5) "الصغيرة بما يكفي لكي تدخل الجهاز التنفسي، لكنها كبيرة بما يكفي لتسبب مشاكل في الأوعية التنفسية".
نتيجة لذلك، ألغت 10 مناطق تعليمية على الأقل في وسط ولاية نيويورك الأنشطة والتجمعات الخارجية، الثلاثاء. وتشمل هذه الأنشطة الأحداث الأكاديمية والرياضية، في حين تم إلغاء الاستراحة في الهواء الطلق ودروس الرياضة.