تعتزم قوّات الجيش الإسرائيلي إلى إغلاق سريتين تم تخصيصها للجنود "الحريديم"، بسبب انخفاض عدد المجندين وتسربهم من الخدمة
قالت إذاعة الجيش، في تقرير لها، اليوم الاثنين: "يعتزم الجيش الإسرائيلي إغلاق سرية "تومر" الحريدية في لواء جفعاتي (أحد ألوية النخبة) بسبب العدد القليل جدًا من المجندين، واستمرار تراجع إقبال الجمهور الحريدي عليها"
وبحسب التقرير، أمر قائد القوات البرية للجيش الإسرائيلي اللواء "تامير يدعي"، بالاستعداد لإغلاق السريّة وفي الآونة الأخيرة، دارت مناقشات بشأن استمرار سرية "تومر"، ووفقاً للتقرير فإنّ قائد لواء جفعاتي "إلياد ماور" يؤيد إغلاقها بالكامل.
يُشار إلى أنّ إن الجنود من القطاع الديني القومي، وليس "الحريدي"، باتوا هم من يشكلون أساس السرية، بسبب قلة عدد المجندين حيث أنه في دورة التجنيد الأخيرة، التحق 25 جنديا من الحريديم فقط بالسرية المذكورة التي تنشط في الضفة الغربية والتي تأسست في عام الـ2014 وهو عدد أقل بكثير من الهدف الذي سبق وأعلنه الجيش الإسرائيلي.
إضافة إلى اعتزام الجيش في إغلاق سرية "تومر" يبحث الجيش الإسرائيلي أيضا إمكانية إغلاق سرية "حيتس" التابعة لواء المظليين، المخصصة للجنود الحريديم- أيضا لأسباب تتعلق بعدم تحقيق أهداف التجنيد.
لطالما كانت مسألة تجنيد "الحريديم" الذين يشكلون 10%، ويتبعون نمط حياة ديني متشدّد مثار جدل في "إسرائيل"، وبحسب مصادر إسرائيليّة فإنّ أكثر من 50% من الشّبان المؤهلين الذين يبلغون من العمر 18 عاماً "لا يتجنّدون للجيش الإسرائيلي، معظمهم من الحريديم، الذين يكون معظمهم يدرسون في المدارس الدينية (يشيفا) في سن التجنيد".
يأتي هذا في ظلّ المطالبات من اليسار بضرورة أن يشارك أفراد "الحريديم" في الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية، إذ أنهم يتمتعون بإعفاء يكاد يكون أشبه بالكامل من هذه الخدمة بسبب دراستهم في المدارس الدينيّة والتي تعتبر بمثابة الخدمة الوطنيّة بالنّسبة لهم.
ومن جانبهم، يرفض اليهود "الحريديم" هذه المُطالبة بحجّة أن دراسة التوراة والتعليم الديني يعد حماية روحية لإسرائيل وأنهم يقومون بدور أساسي في الحفاظ على الهوية اليهودية والتقاليد الدينية في المجتمع الإسرائيلي.