نظم حركة الشباب االفلسطيني في واشنطن وقفة تضامنية مع الأسير المريض وليد دقّة حيث شارك العشرات من المتضامنين اليوم السبت في الوقفة مطالبين في الافراج العاجل عنه
حيث رفع العلم الفلسطيني ووضعت الحطة الفلسطينية على الأكتاف ورفعت لافتات كُتب عليها الحرية لوليد دقة
يُشار إلى أن صحة الأسير وليد دقّة في خطر حيث صرّح ضابط الطب في مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت سابق: "أيّام وليد دقة قصيرة، ويتعرض لخطر حقيقي على حياته"، وعلى الرغم من الخطر الذي يهدّد حياة الأسير المصاب وليد دقّة تأبى النيابة العامة الإفراج المبكر عنه.
وليد دقة
وُلد وليد دقة في 18تموز/يوليو 1961، واعتقلته القوات الاسرائيلية في عام الـ1986 بتهمة الانتماء إلى الجبهـة الشعبـيـة لتحـرير فلسـطين وانتسابه إلى خلية فدائية عملت بهدف تحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى اتهامه بالقيام بأعمال فدائية.
حُكم عليه في البداية بالسجن المؤبد، ولاحقاً، تم تحديده سنة 2012 بالسجن 37 عاماً، أمضاها كاملة. وفي سنة 2018، أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع قراراً يقضي بإضافة سنتين إضافيتين إلى حُكم الأسير وليد دقة، بادّعاء ضلوعه في إدخال هواتف نقالة للأسرى، وهو ما يعني تمديد الإفراج عنه إلى عام الـ2025.
واصل وليد دقة تعليمه وزيادة معارفه العلمية، فأنهى دراسته الجامعية في السجن، وحصل على درجة الماجستير في الديمقراطية السياسية، اشتُهر بثقافته وكتابته اشهرها رسالة "الزمن الموازي" التي كتب فيها عن الأسرى داخل السجون، ونظام حياتهم، وكيف يعيش الأسير في زمن موازٍ للزمن الذي يعرفه بقيّة الناس، وكيف تم تحويل هذا النص إلى مسرحية قُدمت على مسرح الميدان في حيفا
أقام دقة زفافه خلال فترة حكمه على سناء سلامة في عام 1999، وكانا الزوجان قد فكرا مباشرة بالإنجاب، وبقيا اثنا عشر عامًا يحاربان في أروقة المحاكم الإسرائيلية لنيل قرار يسمح لهم بالإنجاب حتى لجئا إلى "تحرير نطفة"، زُرعت في رحم سناء سلامة بتاريخ 27/5/2019 لتكون بعد تسعة أشهر، وبتاريخ 3/2/2020 أنجبت سناء طفلة أسمتها "ميلاد"، حيث اعتبرتها ميلادًا لوليد دقّة، ويعتبر حدث تهريب النطفة، هو الحدث الأول في مناطق الـ1948، حيث قامت سلطة السجن بعزل وليد لفترة طويلة كنوع من العقاب.
أعلن في سنة 2015 عن إصابة دقّة بسرطان الدم، وفي 18 كانون الأول/ديسمبر من عام2022، تم تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي ، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظام، ويحتاج إلى زراعة نخاع في ظروف مناسبة. وفي 12 نيسان/أبريل الماضي، وفي إثر فحوصات جديدة، بعد تدهور وضعه الصحي، خضع لعملية جراحية لاستئصال جزء من الرئة اليمنى،وبات الأسير وليد يعاني من تدهور خطِر الذي طرأ على صحته في الآونة الأخيرة.
على الرغم من سنوات السجن الطويلة والمرض الخبيث الذي أنهك جسده، فإن عقله ظل حراً، وبقى ملتصقاً بقضايا الشعب الفلسطيني وقضايا الأسرى، وما زال يكتب حكاية الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين عانوا المرض والإهمال الطبي، والجرائم الطبية المتعمدة، وتعرضوا للقتل البطيء.
الأسرى في السجون الاسرائيلية
بلغ عدد الأسرى في السجون الاسرائيلية حتى نهاية نيسان/ أبريل الماضي، قرابة الـ 4900 أسير، من بينهم 32 أسيرة، و170 طفلًا قاصرًا.
أما الأسرى المرضى فقد بلغ عددهم 700 أسير وهوك يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، بينهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان.