أفادت مصادر إعلام لبنانية، من تلال كفرشوبا، جنوبي لبنان، اليوم الخميس، ببدء أعمال تجريف لبنانية على أراضٍ تتجاوز ما يعرف بخط الانسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة الحدودية مع فلسطين، وأنّ أعمال التجريف هذه تحاذي البلوكات الإسمنتية التي أقامها الجيش الإسرائيلي قبل أيام.
وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أنّ الجيش اللبناني عزز إجراءاته، تزامناً مع شق طريق لبناني جديد بمحاذاة البلوكات الإسمنتية التي أقامها الجيش الإسرائيلي.
وأضافت المصادر الإعلامية أن أعمال التجريف اللبنانية، تمركزت قرب البلوكات الإسمنتية وسط استنفار للجيش اللبناني، وقوات اليونيفيل.
ومن جهته، رئيس بلدية كفرشوبا قال : "سنشق طريقاً بمحاذاة بلوكات الاحتلال الذي انسحب منها لتسهيل انتقال المواطنين إلى بركة بعثائيل".
وأفادت المصادر اللبنانية أيضاً بأنّ قوات الجيش الإسرائيلي تراقب أعمال التجريف اللبنانية، في ظل استنفار أمني من قبل الجيش اللبناني.
وتابعت أن قوات الجيش الإسرائيلي، ردّاً على أعمال التجريف اللبنانية أطلقت قنابل دخانية باتجاه الأراضي اللبنانية قبالة تلال كفرشوبا، كذلك لفتت المصادر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يستنفر قواته على بعد أمتار من أعمال التجريف المستمرة بمحاذاة بلوكاته الإسمنتية.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد بنت جدارًا إسمنتيًا منتصف ليل الثلاثاء الماضي، في مرتفعات كفرشوبا، خلف ما يسمى خط الإنسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة، وهو ما يعتبر خرقًا للقرارات الدولية.
يذكر أنه في 9 حزيران/يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الجيش الإسرائيلي ينفذها في المنطقة.
ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف "خط الانسحاب" واقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار الجيش الإسرائيلي الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.