التقى أمس الثّلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان حيث استقبل اوردوغان نظيره بمراسم رسمية في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وشارك في حفل الاستقبال من الجانب التركي وزيرا العدل يلماز تونج والخارجية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن.
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن فلسطين وشعبها يعولون كثيرا على الموقف التركي تجاه فلسطينكما وقدّر مواقف تركيا الثابتة، والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وسعيه الحثيث لنيل حريته واستقلاله، مجددا التهنئة للرئيس أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا، وبنجاح جولته الأخيرة في دول الخليج العربي، ومشيدا بالمكانة التي وصلت إليها الشقيقة تركيا على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال الرئيس عباس: "نواجه اليوم، حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، تسعى بكل قوتها لتدمير ما تبقى من أسس العملية السياسية، عبر ممارسات عنصرية واستعمارية مدروسة ومخطط لها، فضلا عن تنصلها من تنفيذ التزاماتها جميعا وآخرها التزامات العقبة وشرم الشيخ".
وأضاف: "نواصل العمل على تحقيق وحدة أرضنا وشعبنا، وقد دعونا الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل نهاية الشهر الجاري في القاهرة من أجل استعادة الوحدة الوطنية، ووضع برنامج وطني لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وأرضنا".
من جانبه، أكد الرئيس أردوغان أن تركيا ستستمر في الدعم وبكل جهد للدفاع عن القضية الفلسطينية بأقوى طريقة ممكنة، ولزيادة أمن ورفاهية الشعب الفلسطيني.
وشدد في كلمته، خلال المؤتمر الصحفي، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس معايير الأمم المتحدة، هو ضرورة لسلام واستقرار المنطقة بأسرها.
وعبر الرئيس أردوغان عن سعادته باستضافة الرئيس محمود عباس والوفد المرافق، مُرحّبا بهم جميعا في تركيا.
وقال إنه تم في اجتماع اليوم مناقشة التطورات في فلسطين بالتفصيل، وتم تقييم الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطوير العلاقات بين البلدين بشكل أكبر.