نشر أول لإذاعة الشمس من الزميل جاكي خوري، حول اعلان المطران عطا الله حنا تنازله عن تعيينه كمطران في أبرشية عكا لروم الارثذوكس، واستقراره في مدينة القدس وجاء ذلك في رسالة وجهها اليوم لأبناء الطائفة والكهنة، أكد من خلالها على موقفه هذا..
وقال المطران عطا الله في رسالة أرسلها اليوم السبت الى الكهنة وأبناء الطائفة، ورؤساء واعضاء المجالس الملية والرعوية في عكا وتوابعها،
"من القدس لكم الف تحية مع تمنياتي بأن تكونوا دائما في صحة وعافية وقوة وانتم الذين، تبذلون جهودًا جبارة من اجل الحفاظ على حضور كنيستنا ومن اجل نشر قيم الإيمان والمحبة والأُخوة في مجتمعنا.
أود بأن أقول لكم شكرا من الأعماق ومهما شكرتكم وعبرت عن وفائي وتقديري لكم فسأبقى مقصرًا تجاهكم وانتم الذين عبرتم عن محبتكم لي وبأساليب متنوعة ومختلفة".
وتابع المطران ما اود ان اقوله لكم إنه بغض النظر عن من سيكون راعيًا لأبرشية عكا فأنا شخصيا اقول لكم بأنني سأبقى قريبًا منكم وخادمًا لكم ولن اتوانى اطلاقًا في تقديم اية خدمة او مساعدة، اننا جميعًا نحمل الرسالة ذاتها ونخدم كنيسة واحدة ورعية واحدة".
ووضح قائلًا "لن اكون في عكا لأسباب يعرفها البعض ولا يعرفها البعض الآخر ويمكن ان نوضح هذا في لقاء خاص ولكن وبالرغم من كل هذا فستبقى المحبة قائمة فيما بيننا وسنبقى نتعاون ونتفاعل ونتشاور لخدمة الكنيسة والرعية التي نحبها ونتمنى لها الخير.
لقد غمرتموني بمحبتكم وبعضكم يشعر بنوع من الألم بسبب القرار الذي اتخذته بعدم الذهاب الى عكا وانا اتفهم هذا من منطلق المقولة التي نرددها دائما " العتب على قدر المحبة"، ولكن ثقوا بأن هذا القرار لن يغير من قناعاتي ومن محبتي لتلك المنطقة التي منها انطلقت، فأنا من الجليل ابتدأت رسالتي وتحديدا من بلدة الرامة التي افتخر بأنني ترعرعت فيها وتربيت في كنيستها ومنذ عام 1990 وبعد انهائي لدراستي الجامعية وانا موجود في القدس التي اسكن فيها بالجسد ولكنها ساكنة في قلبي ولايمكنني ان اترك القدس وتعلقي بالقدس لا يعني على الإطلاق انني انتقص من مكانة
احد، فالقدس هي مدينة ايماننا سواء بالنسبة الينا نحن الذين نخدم فيها او بالنسبة لكل واحد من ابناءنا في هذه االرض المقدسة والمباركة".
اود ان اقول لكم "بأن محبتكم التي غمرتموني بها لا يمكنني ان ابادلها بأي شيء فكل الكلمات عاجزة ومقصرة تجاه المحبة التي اغدقتموها علي بكل احترام ومحبة وانا بدوري ابادلكم هذه المحبة بالمحبة وهذا الإحترام بالإحترام.
سوف نبقى على تواصل وهذه االيام التي مرت بكل ما حملته من اخبار منها ما هو دقيق ومنها ما هو غير دقيق ، نتمنى ان تكون سحابة صيف ومرحلة عابرة، ولا يجوز أن نسمح بأن تؤثر على علاقتنا ومحبتنا وتواصلنا وتعاوننا خدمة للأهداف المشتركة والتي نؤمن وننادي بها جميعًا".
وأكد المطران على أن ابرشية عكا ومدنها وقراها ستبقى في القلب ولن اكون بعيدا عنكم فأنا كنت قريبا وسأبقى كذلك ولن نسمح ونقبل بأن يتم التأثير على هذا التواصل وعلى هذه المحبة التي كانت وسوف تستمر فيما بيننا.
من القدس ابعث اليكم بمحبتي على امل ان نلتقي مجددا وان يستمر التعاون والتفاعل والتواصل فيما بيننا ، فنحن اخوة هكذا كنا وهكذا سنبقى رغمًا عن اية تطورات او امور حدثت .
أخيكم، المطـران عطـا الله حنا-رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثذوكس: القدس 29 يوليو 2023"