أكّد مدير عام مكتب رئيس الحكومة، يوسي شيلي، في حديثٍ لإذاعة الشمس اليوم، أنّ الميزانيّات المخصّصة للسلطات المحليّة العربيّة، ستُحوّل في وقتٍ قريب، وأنّ هذا القرار اتُخِذَ من قبل رئيس الوزراء، مشيرًا الى أنه سيبحث في مطلع الأسبوع القادم مع رؤساء السلطات المحلية، التفاصيل المتعلّقة بتحويل الميزانيّات.
وأفاد بأن الوزارات لن تعمل على تغيير أهداف الميزانيّات المخصّصة للمجتمع العربي، وأنّه بحكم منصبه كمدير عام لمكتب رئيس الحكومة، سيؤكّد على هذا الأمر في لقاءاته مع المسؤولين في الوزارات المختلفة.
ويأتي هذا الموقف بعد إعلان اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحليّة العربيّة الإضراب الإنذاريّ يوم الاثنين القادم، وتنظيم تظاهرة امام مكتب رئيس الحكومة والتهديد بعدم افتتاح العامّ الدراسي في الأوّل من أيلول احتجاجًا على عدمِ تحويل الميزانيّات.
وردًا على ذلك، قال المحامي أمير بشارات، مدير عام اللجنة القطرية، في حديثه لإذاعة الشمس، إنه غير واثق بمصداقية مدير عام مكتب رئيس الحكومة، أو بما نقله، مضيفًا أن اي قرار سيكون بشروط الوزير المالي سموتريتش، "وهذا أمر مرفوض ولن يكن له استجابة".
وتابع بشارات، "موازنة ال 200 مليون والتي تم ربطها من قبل سموتريتش مع المنظمات الاجرامية ما هي الا ميزانيات لطلاب المدارس، وللمخيمات، ولتنظيف الشوارع، المبالغ الكبيرة موجودة في مناقصات الوزارات، ليست في المجالس".
وتعقيبًا على ما قاله رئيس بلدية شفاعمرو عرسان ياسين، والذي كان قد صرح صباح اليوم الثلاثاء لإذاعة الشمس، بقرار عدم الإضراب في مدارس مدينته، وذلك "لتوفر الميزانيات"، قال أمير "قضيتنا لم تتوقف عند الميزانيات، قضيتنا الأساسية ومشكلتنا الكبرى العنف والجريمة في المجتمع العربي".
أمير بشارات: الإضراب قائم
وأكد بشارات أن "الإضراب القائم، وعدم افتتاح السنة الدراسية، سببه، عدم شعور طلابنا بالأمان، أي تجميد الميزانيات ليس السبب الرئيسي لإضرابنا، انما لوجود ملف ضخم مرنخ بالدماء، بحاجة لمعالجته، كي نوفر حيز عام آمن لطلابنا".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.