اختيرت مديرة قسم المجتمع في جمعية "مواطنون من أجل البيئة" جهينة بدر نمارنة ممثلة للمجتمع المدني في مديرية الجهوزية للتغييرات المناخية التي أعلن عن إقامتها في ديسمبر كانون الأول/ 2018 بغية تعزيز الجهوزية لمجابهة التغييرات المناخية وما تتضمّنها من كوارث طبيعية وبيئية من شأنها أن تهدد أو تصيب البلاد.
وتعمل مديرية الجهوزية للتغييرات المناخية على التنسيق بين الوزارات المختلفة من أجل تنفيذ الخطة الحكومية للتكيف مع التغييرات المناخية ومراقبتها إضافة إلى مراقبة تنفيذ البرامج المنبثقة عنها، عدا عن دراستها وتحديثها بما يتلاءم مع الاحتياجات المتغيرة فيها. هذا ويقع على عاتق المديرية مسؤولية المشاركة في مراجعة السياسات البيئية الحالية وإعداد خطط جديدة وفق الحاجة، إضافة إلى مسؤوليتها تقديمَ تقارير دورية للحكومة وللجمهور.
يأتي اختيار بدر نمارنة من بين كل الأسماء المرشحة بعدما رشّحتها الجمعية، لتكون بدورها الممثلة الأولى لجسم عربي يعمل وفق رؤيا سياسية اجتماعية بيئية، في وقت تتفاقم فيه الحاجة إلى العمل البيئي العاجل في ظلّ تنامي أخطار أزمة المناخ التي تهدد المجتمع العربيَّ أضعاف ما يتهدد المجتمع الإسرائيلي وذلك بفعل تدنّي جهوزية سلطاته المحلّية وافتقارها للكثير من القدرات المطلوبة.
تعمل جهينة بدر نمارنة في جمعية "مواطنون من أجل البيئة" في إدارة قسم المجتمع، وهي حاصلة على درجة الماجستير في العمل الاجتماعي بتخصص القيادة والتغيير المجتمعي، وتعمل أيضا كمركزة مركز دراسات المجتمع في كلية العمل الاجتماعي في جامعة حيفا، إضافة إلى مرافقتها لعدد من جمعيات ومنظمات العمل الأهلي في بناء خطط القيادة الاجتماعية. بدورها تعتبر جهينة بدر نمارنة أنّ مسؤولية إدارة أزمة المناخ تقع أولا وقبل كل شيّء على متّخذي القرار، إلّا أنّ النشاط المجتمعي هو جزء لا يتجزأ من بناء أي مخطط ويجب ملاءمة أي خطة عمل لمميزات كل مجتمع، ومن الضروري أن تحمل هذه المخططات صوت المواطن العربي