أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، عن مناقشتهما لضرورة إيجاد عملية سياسية شاملة في سوريا، جاء هذا الإعلان خلال زيارة رسمية للرئيس الإندونيسي إلى مصر، حيث تم بحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أوضح الرئيس السيسي أن المحادثات تناولت الوضع الراهن في سوريا وأهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن استقرار البلاد وحماية حقوق جميع الأطراف.
وأكد على ضرورة دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في سوريا، مشيرًا إلى أن مصر وإندونيسيا تتفقان على أهمية الحوار والتفاوض كوسيلة لتحقيق هذا الهدف.
الرئيس المصري يبحث مع نظيره الإندونيسي الوضع في سوريا
بالإضافة إلى مناقشة الوضع في سوريا، تطرقت المحادثات إلى تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وإندونيسيا في مختلف المجالات، وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين المصري والإندونيسي، وأكد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق السياسي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو على أهمية حماية حقوق الأقليات وحقوق النساء في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه القضايا كانت محورًا رئيسيًا في المحادثات، وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر في دعم قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالحها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية في بيان صدر اليوم أن محور المحادثات التي جرت في العاصمة السورية دمشق كان العملية الانتقالية السياسية في سوريا والتوقعات بشأن حماية الأقليات وحقوق النساء، وذلك بهدف مواكبة التطور السلمي في البلاد.
وشارك في هذه المحادثات ممثل من هيئة تحرير الشام مسؤول عن العلاقات الدولية ووزير التعليم في الحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية. كما تضمن جدول الأعمال إجراء أول معاينة لمبنى السفارة الألمانية في دمشق، في خطوة تشير إلى استعدادات مستقبلية لإعادة افتتاحها.
اختتم الرئيسان السيسي وسوبيانتو محادثاتهما بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي لضمان استقرار الأوضاع في سوريا والمضي قدماً في العملية الانتقالية السياسية بشكل سلمي.
وأعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره لمصر، قيادةً وشعبًا، على الفرص التعليمية التي أُتيحت للطلاب الإندونيسيين في الجامعات المصرية، وخاصة جامعة الأزهر الشريف، وما لذلك من أثر إيجابي على المجتمع الإندونيسي ومساهمته في نشر الفكر الإسلامي الوسطي.
طالع أيضًا:
"خطوة استفزازية".. كيف تعاملت الحكومة مع مستوطنة "رمات أربيل" غير القانونية؟