قررت اللجنة الفرعية التي يرأسها رئيس الوزراء مساعدة جهاز الأمن العام (الشاباك) الشرطة الإسرائيلية في عملها ضد المنظمات الإجرامية في كل ما يتعلق بانتخابات السلطات المحلية، في إطار صلاحياتها وواجباتها بموجب القانون.
عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة في مكتبه للجنة الفرعية لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، إضافة الى رئيس لجنة السلطات العربية، مضر يونس.
تجادل نتنياهو، خلال الجلسة مع رئيس لجنة السلطات المحلية، مضر يونس، على خلفية مطالبة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإشراك الشاباك بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
وقال نتنياهو لرئيس لجنة السلطات العربية: "أنت تعلم أن هذه منظمات إجرامية، لا يمكنك إنكار ذلك. جاء إلي رؤساء السلطات المحلية وقالوا إنهم يخشون قول إنهم تعرضوا للتهديد، القيادة العربية تحاول انكار ذلك خوفًا".
ولم ينتج عن اجتماع اللجنة أية نتائج إذ أبقى البيان الذي صدر عن مكتب نتنياهو على الوضع القائم بأن "يساعد الشاباك الشرطة في عملها ضد المنظمات الإجرامية في كل ما يتعلق بانتخابات السلطات المحلية".
وشدد البيان على أن ذلك سيتم "في إطار صلاحيات الشاباك وواجباته بموجب القانون"، علمًا بأن القانون يمنع الشاباك من الانخراط بتحقيقات جنائية لا تتعلق بأمن الدولة العام.
ويشارك الشاباك في بعض التحقيقات، لتهديد منتخبي الجمهور ورموز الحكم في ظل استهداف مسؤولين في السلطات المحلية، وكذلك جريمة قتل مدير عام بلدية الطيرة، عبد الرحمن قشوع.
ويشارك الشاباك بالتحقيق في جريمتي القتل في الطيرة وأبو سنان في إطار صلاحيته بالحفاظ على "ركائز النظام الديمقراطي"، لأن قتل مدير عام بلدية الطيرة والمرشح لرئاسة مجلس أبو سنان المحلي يشكل استهدافا لـ"رموز الحكم"، لكن إذا تبين في حالات كهذه أن الجريمة وقعت على خلفية جنائية وحروب بين عصابات، فإن الشاباك سينسحب من التحقيق.
وطالبت الشرطة بالعودة إلى استخدام برمجيات تجسس ضد مواطنين مشتبهين بارتكاب جرائم، على إثر استفحال الجريمة في المجتمع العربي. وذكر موقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني أن الشرطة طرحت طلبها هذا خلال اجتماع اللجنة الفرعية لمحاربة الجريمة في المجتمع العربي.
وطالب بن غفير، برسم خريطة للانتخابات البلدية في البلدات العربية ودراسة كيفية "منع سيطرة الإجرام على الانتخابات"
وقال الوزير بن غفير، إنه سيقدم اليوم اقتراحًا للحكومة يتم بموجبه إنشاء "وحدة مخصصة" في الشاباك، يكون غرضها، حسب قوله، "مساعدة الشرطة في مناهضة ضد الجريمة والمنظمات الإجرامية" - بما في ذلك من خلال "الوسائل التكنولوجية". وذلك بعد أن أصبح معروفًا أن الشاباك شارك في التحقيق في جريمة القتل الرباعية في أبو سنان أمس ويساعد أيضًا في التحقيق في مقتل مدير عام بلدية الطيرة.