الحكومة الكونغولية تعلن مقتل 48 شخصًا، وإصابة العشرات الآخرين، في مواجهات بين الجيش ومتظاهرين مناهضين للأمم المتحدة والمنظمات الغربية.
أعلنت حكومة جمهورة الكونغو، مقتل 48 شخصًا، وإصابة أكثر من 70 شخصًا آخرين، وذلك خلال مواجهات مع الجيش،أثناء تظاهرات عنيفة مناهضة للأمم المتحدة في مدينة غوما، شرقي البلاد.
وأفادت وسائل إعلام أميركية رسمية، باندلاع اعتداءات صباح الأربعاء، حيث تجمّع محتجون يتبعون الزعيم الديني إبراهيم بيسيماوا، المناهض للمنظمات الغربية، متهمين بعثة الأمم المتحدة إلى البلاد "مونوسكو" وغيرها من المنظمات بممارسة سلطة "شبه استعمارية".
وقالت رئيسة الفرع المحلي للصليب الأحمر الدولي في غوما، آن سيلفي ليندر، إنّ "عيادتها استقبلت عددًا كبيرًا من المصابين بجروح خطرة، من جراء طعنات وأعيرة نارية بعد الاحتجاج"، مضيفةً أنّ "بعضهم كان ميتاً عندما وصل".
وعبّرت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" في بيان عن تعازيها، وقالت "إنّها لا تزال تشعر بالقلق من تهديدات باستخدام العنف".
وتابعت أنّها "تشجّع السلطات الكونغولية على إجراء تحقيق سريع ومستقل"، مطالبةً إياها "بمعاملة المعتقلين بطريقة إنسانية، واحترام حقوقهم"، وكان عمدة مدينة غوما، فوستين نابيندا كابيند، قد منع التظاهرة في 23 آب/أغسطس الماضي، فور الإعلان عنها.
ومنذ عام 2022، تواجه البعثة احتجاجات لعدة أسباب، من بينها شكاوى من فشلها في حماية المدنيين من عنف الحركات المسلحة المستمر منذ عقود.