مسجد تينمل ظل صامدًا لتسعة قرون قبل أن يتمكن منه الزلزال

تابع راديو الشمس

مسجد تينمل ظل صامدًا لتسعة قرون قبل أن يتمكن منه الزلزال

مسجد تينمل ظل صامدًا لتسعة قرون قبل أن يتمكن منه الزلزال

شارك المقال

محتويات المقال

تسبب زلزال المغرب، الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، في تغيير ملامح معالم أثرية وتاريخية يعرف بها المغرب ويصنف بعضها على قوائم اليونسكو تراثا عالميًا.

ألحق الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، أضرارًا بالغة بأحد أهم المواقع التاريخية في جبال الأطلس الكبير، وهو مسجد مصنوع من الطوب اللبن والحجر، بنته أسرة من القرون الوسطى فتحت شمال إفريقيا وإسبانيا.

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن أجزاءً من مسجد تينمل، انهارت جراء الزلزال الذي وقع في وقت متأخر، الجمعة الماضية.

وقالت وزارة الثقافة المغربية، إن الوزارة قررت ترميمه وستخصص ميزانية له، دون الخوض في تفاصيل.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إنها تلقت أنباء عن وقوع «أضرار بالغة بمسجد تينمل»، مضيفة أنها تلقت مقترحات بإدراجه ضمن مواقعها للتراث العالمي. وأشارت إلى أنها ما زالت تنتظر إرسال فريق لتقييم الأضرار.

مسجد تينمل

مسجد تينمل أو مسجد تينمل الكبير ويُعرف أكثر باسمِ المسجد الأعظم هو مسجد يعود للقرن الثاني عشر ويقع في قرية تينمل في جبال الأطلس الكبير بالمغرب، وعلى الرغم من أنه لم يعد مسجدًا أو مكانًا للعبادة كما كان قبل مئات السنين، إلا أنّ بقاياهُ محفوظةٌ ومصانة باعتبارهِ موقعًا تاريخيًا داخل القرية.

بُني هذا المسجد في نفسِ الموقع الذي دُفن فيه ابن تومرت مؤسّس الدولة الموحدية، ويُعتبر نموذجًا هامًا ومثالًا بارزًا على العمارة الموحدية في المغرب.

شُيّد هذا المسجد من الخليفة عبد المؤمن بن علي الموحدي حوالي سنة 547 ه‍/ 1153 ويتسعُ بالعرض أكثر من العمق، بينما تُشكّل صومعته استثناءً من حيثُ شكلها إذ تتخذُ تصميمًا مستطيلًا، وتتواجد وراء المحراب حيثُ يبرز هيكلها خارج جدار القبلة، كما يضمُّ المسجد الأعظم بتينمل بيتًا جانبيًا للصلاة ذا تسع بلاطات عمودية، وصحنًا مستطيلَ الشكل.

تعرض المسجد في الثامن من أيلول/سبتمبر2023 لدمارٍ جزئي إلى كبير كما سقطت أجزاءٌ كبيرةٌ من صومعته وذلك بسببِ الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس والذي تسبب في الدمار الجزئي لعددٍ من المباني التاريخية والأثريّة.

ولقي أكثر ألفي شخص حتفهم في الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة، وهو أكثر الزلازل تسببًا في إلحاق أضرار بالمنطقة منذ عام 1900 على الأقل.

وأدى الزلزال إلى تدمير مبان قديمة عبر جبال الأطلس الكبير، وانهيار منازل مبنية من الطوب اللبن والحجر في العديد من القرى.

وألحق الزلزال أيضًا أضرارًا بالمدينة القديمة في مراكش، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث انهارت مئذنة وأجزاء من أسوار المدينة التاريخية، إلى جانب بعض المنازل القديمة.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول