الفقاع هو مرض جلدي مزمن ومعقد ينتمي إلى فئة الأمراض المناعية الذاتية.
يتسبب هذا المرض في مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجلد السليمة، مما يؤدي إلى ظهور بثور مؤلمة في مناطق متعددة من الجسم.
فما هي أسباب الفقاع، وكيف يمكن علاج هذه الحالة؟
ما هو مرض الفقاع؟
الفقاع هو اضطراب جلدي ناتج عن خلل في جهاز المناعة، حيث يبدأ جهاز المناعة في مهاجمة خلايا الجلد السليمة بشكل غير طبيعي.
وتظهر نتيجة لذلك بثور مؤلمة قد تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية، مثل الفم والأنف والعينين والأعضاء التناسلية.
وفقًا للدكتورة يلينا جراجدانكوفا، أخصائية الأمراض الجلدية، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى ظهور آفات جلدية مؤلمة قد تتطور إلى تقرحات أو تآكلات في الجلد.
أسباب مرض الفقاع
الاستعداد الوراثي
الفقاع قد يكون مرتبطًا بالاستعداد الوراثي، مما يعني أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهم.
إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض، فقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة به.
العوامل البيئية
تشمل العوامل البيئية التي قد تحفز ظهور الفقاع:
الإجهاد: يمكن أن يكون للتوتر والضغوط النفسية دور في ظهور المرض.
الأدوية: بعض الأدوية قد تؤدي إلى تحفيز المرض أو زيادة شدة الأعراض.
الأشعة فوق البنفسجية: التعرض المفرط للشمس قد يكون أحد المحفزات.
الالتهابات: بعض العدوى قد تسهم في تفعيل المرض لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
أعراض مرض الفقاع
تتمثل الأعراض الرئيسية للفقاع في:
ظهور بثور: تتنوع أحجام البثور وقد تظهر على الجلد أو الأغشية المخاطية مثل الفم والأنف والعينين.
الألم والحرق: تشكل البثور مصدراً للألم، وقد يرافقها إحساس بالحرق.
التآكل والتقرحات: مع تقدم المرض، يمكن أن تؤدي البثور إلى تآكل الجلد أو تكوّن تقرحات.
علاج مرض الفقاع
لا يوجد علاج نهائي للفقاع، لكن العلاج يهدف إلى منع ظهور بثور جديدة وتقليل فرص حدوث انتكاسات. من أبرز العلاجات المتاحة:
الكورتيكوستيرويدات: تُعد الأدوية الستيرويدية من العلاجات الأساسية للتحكم في الفقاع. عند استخدام هذه الأدوية، من المهم مراقبة مستوى ضغط الدم، مؤشرات الدم، ومستوى الجلوكوز بشكل منتظم.
الجرعات الوقائية: يتم تخفيض جرعة الأدوية تدريجيًا بعد استقرار الحالة تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية، لضمان عدم حدوث انتكاسات.
طالع أيضًا
ما هو مرض البروسيلا؟.. الأعراض والأسباب وسبل الوقاية