مع التقدم في العمر، يلاحظ كثيرون صعوبة متزايدة في القراءة أو التركيز على الأشياء القريبة، وهو أمر شائع قد يؤثر على الراحة اليومية وجودة الحياة.
ومع انتشار نظارات القراءة الجاهزة، يصبح اختيار النظارة المناسبة خطوة مهمة للحفاظ على صحة العين وتجنب الإجهاد البصري.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز العلامات التي تشير إلى حاجتك لنظارة قراءة، وأهم النصائح لاختيار القوة والمقاس المناسبين، وفقًا لموقع Verywell Health.
نصائح مهمة قبل شراء نظارات القراءة
أولًا: احرص على فحص عينيك لدى طبيب مختص
عند بلوغ سن الأربعين تقريبًا، تبدأ أعراض قصر النظر الشيخوخي في الظهور، مثل تضييق العين أثناء القراءة أو صعوبة التركيز على النصوص القريبة، إضافة إلى بطء الانتقال البصري بين المسافات القريبة والبعيدة.
ورغم أن هذه التغيرات غالبًا ما تكون مرتبطة بالعمر، فإن تشوش الرؤية قد يكون أحيانًا مؤشرًا على مشكلة صحية في العين.
لذلك يُنصح بإجراء فحص شامل لدى طبيب عيون قبل شراء أي نظارة قراءة دون وصفة طبية.
نظارات القراءة الجاهزة.. متى تكون كافية؟
نظارات القراءة التي تُباع دون وصفة طبية ما هي إلا عدسات مكبرة تساعد على تحسين الرؤية القريبة. ويحدد طبيب العيون ما إذا كانت هذه النظارات مناسبة لحالتك أم أنك بحاجة إلى نظارات طبية مخصصة.
ويفضل بعض الأشخاص اقتناء أكثر من نظارة قراءة ووضعها في أماكن مختلفة مثل السيارة أو المطبخ أو غرفة النوم، لضمان سهولة استخدامها عند الحاجة.
كيف تحدد قوة نظارة القراءة المناسبة لك؟
تتراوح قوة عدسات نظارات القراءة بين +1.00 و+4.00 ديوبتر، وهي وحدة قياس توضح مقدار التكبير الذي توفره العدسة.
وتزداد القوة عادة بمقدار 0.25 ديوبتر، ما يتيح التدرج في الاختيار دون الحاجة إلى القفز مباشرة إلى قوة أعلى.
من المهم إبلاغ مقدم الرعاية الصحية بطبيعة عملك وهواياتك، إذ تختلف القوة المناسبة لمن يعمل لساعات طويلة أمام الكمبيوتر عن الشخص الذي يمارس أنشطة دقيقة مثل التطريز أو القراءة المكثفة.
قوة نظارات القراءة المناسبة حسب العمر
أوائل الأربعينيات: +1.00
منتصف الأربعينيات: من +1.25 إلى +1.50
أواخر الأربعينيات / أوائل الخمسينيات: من +1.50 إلى +1.75
منتصف الخمسينيات: من +1.75 إلى +2.00
أواخر الخمسينيات: من +2.00 إلى +2.25
أوائل الستينيات: من +2.25 إلى +2.50
منتصف الستينيات وما فوق: من +2.50 إلى +3.00
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
متى تحتاج إلى نظارات قراءة طبية؟
قد يوصي طبيب العيون بنظارات قراءة طبية بدلًا من الجاهزة، خاصة في الحالات التالية:
اختلاف قوة العدسات بين العينين
النظارات الجاهزة توفر نفس القوة لكلتا العينين، بينما قد تحتاج كل عين إلى قوة مختلفة، ما قد يسبب إجهادًا بصريًا إذا لم يتم تصحيحه.
مشكلات بصرية محددة
نظارات القراءة الجاهزة لا تعالج الاستجماتيزم، في حين أن النظارات الطبية تُصمم لتصحيح هذه المشكلة بدقة.
تصميم مخصص لراحة العين
تأتي النظارات الطبية مصممة خصيصًا لتتوافق مع مركز بؤبؤ العين، بعكس النظارات الجاهزة التي تعتمد مبدأ “مقاس واحد يناسب الجميع”.
قصر النظر
إذا كنت تعاني من قصر النظر، فلن تفيدك النظارات الجاهزة ذات العدسات الموجبة، إذ تحتاج في هذه الحالة إلى عدسات سالبة لا تتوافر في النظارات الجاهزة.
جودة العدسات
تُصنع العدسات الطبية بمعايير دقيقة لضمان خلوها من التشوهات أو التموجات، بينما قد تحتوي بعض النظارات الجاهزة منخفضة الجودة على عيوب تؤثر في وضوح الرؤية.
طالع أيضًا