تشهد قرية كابول في الجليل، شمالي البلاد، اليوم الإثنين، إضرابًا عامًَا وشاملًا احتجاجًا على جريمة القتل التي أودت بحياة الشاب أشقر أشقر مساء أمس الأحد. وأعلن مجلس كابول المحلي عن قرار التوقف الكامل في الأنشطة التعليمية وتعطيل أعمال المجلس تضامنا مع فقيدنا.
"كابول اليوم تعيش يوم حداد على الفقيد. المشكلة بين العائلتين كانت صغيرة لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح للأسف". هذا ما صرح به السيد صالح ريان رئيس المجلس المحلي في لقاء خاص وحصري لأذاعة الشمس مع الزميل نبيل سلامة.
وأوضح المجلس في بيانه أن هذا الإضراب يأتي نتيجة لتفاقم الوضع الأمني في كابول وزيادة حالات العنف. وجاء القرار احتراما لذكرى الشاب الراحل وتعبيرا عن الحزن العميق لفقداننا له.
وصرح مجلس كابول المحلي أنه "نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في كابول واستفحال ظاهرة العنف ووفاة المرحوم المأسوف على شبابه الشاب أشقر فلاح أشقر، بعد إصابته البليغة بعيارات نارية، يعلن مجلس كابول المحلي إضرابا عاما وشاملا في كافة المراحل التعليمية في كابول وتعطيل دوام المجلس المحلي حدادا على روح المرحوم يوم الإثنين الموافق لتاريخ 25/09/2023".
وأضاف أنه "إذ يستنكر مجلس كابول المحلي كل أنواع العنف أيا كان مصدرها فإننا بنفس الوقت نتوجه إلى أهلنا الكرام وإخواننا والأعزاء إلى الاحتكام دائما وأبدا إلى العقل ولغة الحوار من أجل حل كل خلافاتنا ونزاعاتنا بطرق سلمية وأخوية، إننا بنفس الوقت الذي نستنكر كل أنواع العنف نتوجه إلى أهالي المغدور وذويه أن يتحلوا بأخلاقنا العربية والإسلامية الأصليتين صبرا وحلما عملا بروح القرآن الكريم (ولا تزر وازرة وزر أخرى) والحفاظ على شبكة علاقاتنا الأخوية المقدسة حتى تمر هذه الغمامة السوداء وتنقشع عن كابول كلها، وتعود طبيعة الحياة الاجتماعية إلى ربوعنا وأهالي بلدتنا، وقد عادوا كما كانوا دائما وأبدا إخوةً متحابين نشد عضد بعضنا بعضا، أمنا وأمانا وسلما أهليا مستديما نقدسه جميعا بأهداب أعيننا. رحم الله فقيدنا وعوض على كابول كلها عوض الخير".
19 قتيلا منذ مطلع الشهر: قتيلان في كابول والطيبة وإصابات بعدة بلدات
ارتفعت حصيلة القتلى العرب في المجتمع العربي إلى 182 قتيلا، وذلك بعد مقتل شخصين في الطيبة وكابول في جريمتين منفصلتين، فيما سجلت إصابات عدة إحداها لطفل بجرائم أخرى بعدة بلدات.
تأتي هذه الجرائم فيما تتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل خطير في المجتمع العربي، إذ ارتفع عدد القتلى العرب منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 182 قتيلا بينهم 11 امرأة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، قُتل 19 شخصا في المجتمع العربي، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة من جراء تعرضهم لجرائم، شملت غالبيتها لإطلاق نار.