تتواصل الاشتباكات المسلحة عند المنطقة الحدودية لقطاع غزة بين مقاتلي "المقاومة" وجنود الجيش الإسرائيلي مما يحصد ارتفاع مستمر في عدد القتلى الاسرائيليين والشهداء الفلسطينيين.
أعلنت نجمة داوود الحمراء، عن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 300 قتيل على الأقل وأكثر من 1590 جريح، في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "كتائب القسام"، صباح اليوم السبت.
وأحصت وزارة الصحة الإسرائيلية إصابة 1590 شخصًا من جراء عملية "طوفان الأقصى"، وذلك لغاية الساعة 23:30 ليلا من يوم السبت.
وقالت الصحة الإسرائيلية إن بين المصابين 19 بحالة حرجة، 293 بحالة خطيرة، 315 بحالة متوسطة، 715 بحالة طفيفة، بالإضافة إلى 20 حالة هلع.
وتخوض عناصر المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع قوات الجيش في عدد من مستوطنات ما يعرف بـ"غلاف غزة"، بعد عمليات تسلل واقتحامات نفذها مجموهة من الشباب الفلسطينيين.
وكانت "القناة الـ13" أكدت أنّ العدد الحالي للقتلى الإسرائيليين "هو رأس جبل الجليد فقط من العدد الحقيقي".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة سقوط 232 شهيدًا و1697 جريحًا بإصابات مختلفة في القطاع.
وأفادت وسائل إعلام محلية بسقوط شهداء في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلا برفح جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه قصف برجين آخرين في غزة تستخدمهما حماس ليصبح عدد الأبراج المستهدفة 4.
محطة شرطة سديروت
وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي شرع بهدم مبنى الشرطة الإسرائيلية في سديروت بإيعاز من قائد المنطقة الجنوبية، وذلك بعد الفشل في تصفية مقاومين تحصنوا داخله، فيما تداولت أنباء حول وقوع اشتباكات مسلحة في المكان.
وأعلنت قوات الشرطة الإسرائيليو تأهبها فيما طالبت سكان مدينة سديروت بالتزام المنازلهم، وذلك في أعقاب تمكن مقاوم من الفرار من داخل مبنى الشرطة بعد محاصرته وهدمه واشتعال النار في المبنى.
ومن جانبه قال مسؤول أمني إسرائيلي، إن "أمامنا عدة ساعات وسنستعيد السيطرة على كافة البلدات في الجنوب"؛ حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11").
وقالت "سرايا القدس"، إن "القتال لا يزال متواصلا وبضراوة ولم يتوقف في أكثر من 7 محاور ضمن مواقع سديروت وكفار سعد وكفار عزة، وأن معنويات المقاتلين في عنان السماء وفي أفضل أحوالها".
غالانت يعلن توسيع حالة الطوارئ لتشمل جميع أنحاء الدولة
ومن جانبه قرر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت،توسيع حالة الطوارئ على صعيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لتشمل جميع أنحاء إسرائيل، وذلك في أعقاب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية حول "طول أمد القتال، ووفقا للتقييم الأخير للوضع".
وجاء في بيان صدر عن وزارة الأمن أن غالانت قرر "توسيع الوضع الخاص في الجبهة الداخلية ليشمل دولة إسرائيل بأكملها"، وأوضح أن "تمديد حالة الطوارئ سيسمح للجيش الإسرائيلي بوضع تعليمات خاصة للسكان والحد من التجمعات وإغلاق المواقع في الأماكن ذات الصلة".